أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة أن «الجهود المبذولة لتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري ستكلل في نهاية الأمر بالنجاح بما يتوافق مع أحكام الدستور والأصول التي تحكم تشكيل الحكومات في لبنان». وأشار إلى أن «جهودا كبرى بذلت في السابق لعرقلة مسيرة بناء الدولة خلافا لإرادة اللبنانيين لكنها فشلت. واليوم فإن أي محاولات مماثلة قد تبذل، أو هي تبذل الآن، إن شاء الله لن يكتب لها النجاح».
كلام السنيورة جاء خلال تدشين المختبر الجنائي الجديد الذي تولت تمويله وتجهيزه المملكة العربية السعودية والتزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بترميم مبناه. من جهة أخرى، نوه السنيورة بـ«التقدم المستمر الذي تثبته القوى العسكرية والأمنية اللبنانية». وقال: «تمكنت قوى الأمن الداخلي خلال السنوات الماضية من تحقيق قفزات كبيرة وجبارة نتيجة جهود قيادتها وكل قطاعاتها ضباطا وأفرادا»، كما نوه بـ«جهود وزير الداخلية زياد بارود ووزراء الداخلية الذين تعاقبوا على هذه الوزارة، لا سيما خلال السنوات الأخيرة»، مشيرا إلى أن «النتائج ظهرت بوضوح في أكثر من مناسبة وذلك نتيجة للتطور التقني والمهني، ونتيجة التصميم الذي اعتمده الفريق المشرف عليها لإحداث نقلة نوعية في الأداء والإحاطة بشكل متزايد بجوانب المشاكل التي تعترضنا». وأضاف: «لقد تمكن لبنان، بفضل إرادة حكومته وتصميمها وبفضل شجاعة الجيش اللبناني البطل الذي لعب الدور الأساسي والمهم في القضاء على المؤامرة الإرهابية في مخيم نهر البارد، وكذلك ما بعد نهر البارد، وذلك بسبب التقدم والتصميم الذي ظهر من قبل المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، من حماية لبنان وتعزيز استقراره، وقد لمسنا ذلك من خلال كل الجهود التي نجحت في كشف عدد من العمليات الإرهابية التي قام بها عدد من الإرهابيين، وكذلك أيضا في كشف شبكات التجسس الإسرائيلية التي نجحت قوى الأمن الداخلي، ونجحت أيضا المؤسسة العسكرية في كشف هذه الشبكات».