وفد مصري يجتمع بالفصائل الفلسطينية في دمشق

تحضيرا لاستئناف الحوار الفلسطيني الداخلي

TT

إثر عودته من طهران تسلم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة خطية من الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وبعدها بساعات التقى الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، الذي قام بزيارة قصيرة إلى دمشق مساء أمس.

وقال بيان رسمي مقتضب أن الحديث دار حول «الأوضاع المستجدة في المنطقة». وكان محمد عبد الله أبو الحسن المستشار في الديوان الأميري الكويتي قد سلم صباح أمس رسالة من أمير الكويت للرئيس الأسد، قال بيان رئاسي إنها تتعلق بالعلاقات بين البلدين وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. وقال عبد الله أبو الحسن بعد اللقاء إنه جرى خلال اللقاء مع الرئيس الأسد استعراض العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وآفاق توسيعها، إضافة إلى القضايا الإقليمية، وعلى رأسها «قضية الشرق الأوسط وعملية السلام التي لسورية دور محوري فيها».

وأضاف أبو الحسن أنه أطلع الرئيس الأسد على «وجهة نظر الكويت الداعمة لسورية في هذا الاتجاه والمتفهمة للقضية الفلسطينية، وضرورة أن تنفذ المبادرة العربية للسلام كأساس لعملية السلام»، كما تم «استعراض الجهد الدولي المبذول حاليا من قبل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حول هذه العملية»، وقال الحسن: «استمعت إلى شرح مفصل من الرئيس الأسد إلى الرؤية السورية حول هذا الموضوع»، مؤكدا «تطابق مواقف سورية والكويت في هذا الشأن».

وكان الرئيس الأسد تسلم في فبراير (شباط) الماضي رسالة من أمير دولة الكويت نقلها الشيخ محمد سالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وجاءت رسالة أمير الكويت إلى الرئيس السوري بعد زيارة قام بها الرئيس الأسد إلى طهران لتقديم التهنئة للرئيس نجاد بفوزه بالرئاسة للمرة الثانية، كما التقى عددا من القادة الإيرانيين على رأسهم المرشد علي خامنئي، كما جرى بحث «الأوضاع في العراق». ويشار إلى أن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى دمشق يوم الأربعاء والتقى قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، تحضيرا لاستئناف الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني في الـ25 من الشهر الحالي في القاهرة، إلا أن مصادر فلسطينية مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن أجواء لقاءات الوفد مع قادة حماس غير مبشرة، لأن حركة فتح لم تقدم أي إجراء فعلي على الأرض يدفع مسار الحوار، مثل الإفراج عن الأسرى.