حاكم نيومكسيكو بعد لقائه وفدا كوريا شماليا: بيونغ يانغ تريد حوارا مباشرا مع واشنطن

كوريا الشمالية ترفع القيود الحدودية مع الجنوب وتعلن استحداث قناة اتصالات رسمية بين الدولتين

TT

أعلن حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون بعد اجتماع نادر مع دبلوماسيين كوريين شماليين، أن بيونغ يانغ تدعو إلى مفاوضات جديدة حول الملف النووي من دون شروط مسبقة، لكنها تريد حوارا مباشرا مع واشنطن. وجاء ذلك في وقت تعهدت فيه كوريا الشمالية أمس رفع القيود الحدودية مع الجنوب واستحداث قناة اتصالات رسمية بين الدولتين، بحسب وزارة التوحيد الكورية الجنوبية. وقال الناطق باسم الوزارة لي جونغ جو ان «كوريا الشمالية أكدت أنها سترفع القيود الحدودية». ووافق النظام الشيوعي الذي يبدي إشارات تهدئة على إعادة العمل بخط هاتفي مؤقتا بين الدولتين بعدما علق في نوفمبر (تشرين الثاني). وكانت بيونغ يانغ وافقت على استئناف الرحلات بين الكوريتين والتخفيف من تدابير المراقبة الحدودية، وزادت عدد اللقاءات العائلية بناء على اتفاق ثنائي. وأتى هذا القرار إثر لقاء في بيونغ يانغ بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ورئيسة شركة هيونداي هيون جونغ ايون.

وفي نيومكسيكو، قال حاكم الولاية ريتشاردسون الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في الحزب الديمقراطي ونافس أوباما وهيلاري كلينتون، في بيان أصدره في سانتا عاصمة الولاية: «أجرينا محادثات مثمرة... وشعرت أن التوتر تراجع من زيارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون». وكان كلينتون، زوج وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، قد زار كوريا الشمالية حيث التقى بقائدها كيم جونغ ايل، وعاد ومعه الصحافيتان الأميركيتان المعتقلتان هناك. وأضاف حاكم ولاية نيومكسيكو أن «الوفد قال إن كوريا الشمالية مستعدة لحوار جديد مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي». وتابع، إن الكوريين الشماليين «يريدون إطارا جديدا. والإطار الذي يتطلعون إليه هو الإطار القائم على حوار مباشر مع الولايات المتحدة». وأشار ريتشاردسون الذي كان تردد اسمه من بين المرشحين ليكونوا وزراء خارجية في عهد اوباما، ان «المسألة تتعلق بمعرفة ما اذا كان علينا ان نجري محادثات ثنائية أو نستخدم إطار المفاوضات السداسية الذي تدافع عنه الولايات المتحدة». مؤكدا أن الكوريين الشماليين قالوا بشكل واضح إنهم «يريدون مفاوضات ثنائية وليست سداسية».

واستقبل ريتشاردسون الدبلوماسيين الكوريين الشماليين في الأمم المتحدة كيم ميونغ جيل وبايك جوهنغ جو لإجراء محادثات معهما لمدة يومين. وعلى الرغم من أن البيت الأبيض أوضح ان اللقاء لم يعقد بناء على طلب إدارة الرئيس باراك اوباما، إلا انه من اللافت مؤخرا إدارة السياسة الخارجية الأميركية من خارج وزارة الخارجية، وبعيدا عن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وكان اوباما قد أوفد جيم ويب، وهو سيناتور ديمقراطي مقرب منه، إلى بورما حيث التقى رئيس النظام العسكري وتمكن من مفاوضته على إطلاق سراح أميركي اعتقل هناك وحكم عليه بالسجن 7 سنوات بسبب زيارته لزعيمة المعارضة البورمية. وويب كان أيضا مثل ريتشاردسون، من بين الأسماء التي كانت مرشحة لأن تعين وزيرا للخارجية. وانسحبت كوريا الشمالية من المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا) في ابريل (نيسان) بعدما دان مجلس الأمن الدولي إطلاق الصاروخ تايبودونغ-2 وتبنى عقوبات ضد شركات كورية شمالية. وفي 25 مايو (أيار) قام النظام الشيوعي بتجربة نووية ثانية.

وترفض الولايات المتحدة الحوار المباشر مع الكوريين الشماليين، معتبرة أن هذا الحوار يجب أن يتم في إطار المفاوضات السداسية.