البيت الأبيض: التفاؤل يتصاعد للتوصل إلى مفاوضات السلام في الشرق الأوسط

اتفاق أردني ـ أميركي على إطلاقها بأسرع وقت ممكن

TT

يواصل مبعوث السلام الأميركي الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل، محادثاته مع المسؤولين العرب والإسرائيليين خلال الأسابيع المقبلة، ضمن جهد أميركي مكثف لإطلاق مفاوضات جديدة للتوصل إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي. وأعلن الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، أن «التفاؤل يتصاعد» إزاء إطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، بينما تزداد التساؤلات حول شكل المفاوضات التي ستعلن وموعدها.

وفي اتصال هاتفي بينهما أول من أمس، بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، السلام في الشرق الأوسط. وقال غيبس: «ناقشا جهود دفع السلام في الشرق الأوسط، وكيف يمكن للولايات المتحدة والأردن أن يعملا سوية لتحقيق هذا الهدف». وأضاف أن «الرئيس والملك اتفقا على الحاجة لإطلاق مفاوضات إسرائيلية ـ فلسطينية بأسرع وقت ممكن». وتابع القول: «إنهما اتفقا أيضا أن على كل الأطراف ـ إسرائيل والفلسطينيين والعرب ـ أن يتخذوا خطوات متزامنة لخلق الإطار الذي يمكن للمفاوضات أن تنجح فيه».

وعبر غيبس، عن تقدير الولايات المتحدة للدور الأردني في المفاوضات، قائلا: «الرئيس شدد على دعمه الشديد لجهود الأردن للعمل مع الدول العربية الأخرى للتواصل مع إسرائيل، واتخاذ الخطوات التي ستظهر معنى مبادرة السلام العربية». وذلك سيكون جزءا من عمل ميتشل خلال الأسابيع المقبلة، إذ أوضح غيبس، أن «الرئيس قال إن المبعوث الخاص ميتشل، سيواصل العمل مع الأطراف في الأسابيع القليلة المقبلة لإنهاء الخطوات التي سيتخذونها ووضع أرضية استئناف المفاوضات». وحسب غيبس، فإن الرئيس أوباما «متفائل إزاء اللقاءات التي عقدها هنا هذا الأسبوع (مع الرئيس المصري حسني مبارك) والاتصال الهاتفي (مع العاهل الأردني)، وإننا سنواصل التقدم في المسار تجاه سلام في الشرق الأوسط». وأضاف: «التفاؤل يتصاعد ونحن لدينا آمال ونفهم أن الطريق أمامنا لن يكن سهلا، إنه (يمثل) مجموعة من القضايا المعقدة والمثيرة للمشاعر، التي نتطلع إلى العمل عليها». وبينما أكد البيت الأبيض أن الأردن والولايات المتحدة متفقان على ضرورة إطلاق مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، لم يتضح بعد متى سيكون ذلك. ويحرص ميتشل، على عدم الكشف عن مسار المحادثات التي يجريها، كما أن المسؤولين والدبلوماسيين في واشنطن يحرصون على عدم التصريح حول موعد الإعلان عن استئناف المفاوضات خوفا من تكهن خاطئ، إذ لم تحدد التفاصيل بعد. وقالت مصادر مطلعة في واشنطن، إن دائرة صغيرة من المسؤولين الرفيعين، من بينهم مستشار الأمن القومي جيمس جونز، ورئيس ديوان الموظفين في البيت الأبيض رام إيمانيول، على اطلاع على مسار المحادثات التي يجريها ميتشل، والخطط الأميركية لإعلان استئناف المفاوضات. وبينما أكد الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد، أن أوباما أبلغ الرئيس المصري هذا الأسبوع عزمه إعلان استئناف المفاوضات في سبتمبر (أيلول) المقبل، يؤكد المسؤولون الأميركيون أن ذلك لم يؤكد بعد، وسيعتمد على اتخاذ الأطراف المعنية الخطوات الضرورية لتهيئة أجواء المفاوضات كي تكون بناءة.