إحالة ضباط للقضاء العسكري على خلفية تفجيرات بغداد

البرلمان يدعو لإعادة تقييم القيادات العسكرية والأمنية

خالد العطية نائب رئيس البرلمان العراقي يتوسط وزيري الدفاع عبد القادر العبيدي (يمين) والداخلية جواد البولاني خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا البرلمان العراقي الحكومة العراقية أمس إلى إعادة تقييم القيادات العسكرية والأمنية ومحاسبة المقصرين على خلفية تفجيرات الأربعاء الماضي في بغداد.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها البرلمان أمس بحضور رؤساء الكتل البرلمانية ووزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني وقيادة عمليات فرض القانون. وقال الشيخ خالد العطية نائب رئيس البرلمان، في مؤتمر صحافي إن الاجتماع كرس «لمناقشة تقارير القادة الأمنيين في وزارتي الداخلية والدفاع بشأن الحدث الإرهابي الكبير الذي وقع في مدينة بغداد الذي أعطى من خلاله الإرهابيون رسالة مفادها سعيهم إلى تقويض العملية السياسية والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد». ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية قوله إن «الحدث كان بمستوى مقلق وثبت وجود مناطق رخوة واهتزاز في المناطق الأمنية ولابد من إعادة النظر في الخطط الأمنية وإعادة تقييم القيادات العسكرية ومحاسبة المقصرين». وتابع «هناك رؤية علمية لوجود تقصير وإهمال واسترخاء في بعض أجهزة الأمن وتمت مناقشة هذه الأمور خلال الاجتماع وتم التوصل إلى جملة توصيات منها الدعوة إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي وأخرى للمجلس السياسي للأمن الوطني وإيجاد آلية جديدة لمعالجة الإطلاق العشوائي للمعتقلين وتفعيل الأحكام القضائية».

من جانبه، ذكر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أنه «تمت إحالة عدد من الضباط للقضاء العسكري وإذا توسعت التحقيقات سيحال عدد من القادة إلى القضاء ولا تتم إقالة أي ضابط بطريقة غير قانونية». وأوضح العبيدي، في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين، أن «هناك تسربا واضحا عبر الحدود بشتى الأشكال».

بدوره، ذكر وزير الداخلية جواد البولاني أن «البنى التحتية لأجهزة الاستخبارات العراقية ما زالت في طور التهيئة وأن الحاجة قائمة إلى الاستعانة بالجهد الاستخباري من القوات الأميركية».

إلى ذلك، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل شخصين على الأقل وإصابة عشرين آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة لاصقة أمس في بغداد. وأوضح أن «انفجار عبوة ناسفة لاصقة مثبتة على سيارة مدنية صباحا في سوق الرشيد لبيع الخضر أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرين آخرين بجروح». ويمثل السوق الذي يقع عند المدخل الجنوبي لبغداد، احد المراكز التجارية الرئيسية لبيع الخضر والفاكهة في بغداد. وفي هجوم آخر، أعلن العميد سرحد قادر مدير شرطة الاقضية والنواحي في محافظة كركوك كبرى مدنها كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، أن «هجوما استهدف سيارة النائب السابق، أحمد صالح الذي كان برفقة عائلته، أدى إلى إصابته وزوجته ونجله بجروح». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن «الهجوم استهدف النائب عندما كان في طريقه إلى بغداد، قرب قرية ربيعة» (45 كلم جنوب كركوك). والنائب صالح، عربي من أهالي كركوك، وكان ضمن قائمة التحالف الكردستاني سابقا.