علمت «الشرق الأوسط» أن خمس كتل سياسية كبرى تجري حاليا مباحثات لتشكيل أكبر ائتلاف عراقي، وأن ثلاثا من هذه الكتل اتفقت بشكل نهائي، بينما أبدت أخرى تحفظها حول موضوع زعامة هذا التكتل الكبير.
وقال مصدر مقرب من زعيم التيار الوطني المستقل، محمود المشهداني، لـ«الشرق الأوسط» إن «أمين عام التيار، نديم الجابري، التقى بطارق الهاشمي (نائب الرئيس العراقي) لبحث سبل تكوين ائتلاف خماسي موسع يضم كل من الهاشمي عن الحزب الإسلامي، والمشهداني عن التيار الوطني المستقل، الذي يضم 21 حزبا، وإياد علاوي زعيم حركة الوفاق الوطني (رئيس الوزراء العراقي الأسبق)، وجواد البولاني وزير الداخلية وزعيم الحزب الدستوري، وصالح المطلك زعيم جبهة الحوار الوطني».
وأضاف المصدر أن «هناك تحركا لضم شخصية أخرى وهي أحمد عبد الغفور السامرائي، زعيم حزب النهضة، الذي يشغل منصب رئيس الوقف السني، وأغلب هذه الأحزاب تتمتع بشعبية واسعة وسط العراقيين»، مؤكدا أن التكتل الانتخابي المشكل سيكون الأكبر عراقيا.
وكشف المصدر عن وجود مباحثات تجرى في الأردن بين المشهداني، وعبد اللطيف هميم، رئيس مؤتمر علماء العراق، وصالح المطلك، واتفقوا على الانضمام للتكتل. كما كشف عن مباحثات مع أحمد عبد الغفور السامرائي الذي وافق على الدخول.
وأضاف المصدر أن «المترديين هم كل من علاوي والهاشمي، والخلاف هو حول زعامة هذا التكتل، واقترح بعض المسؤولين أن تكون القرارات خماسية، أي قيادة جماعية، كما أن هناك اشتراطات للهاشمي وعلاوي يمكن أن يحصل توافق عليها بين هذه الكتل».
وذكر المصدر أن هناك تحركات واسعة لضم تيار المشهداني الذي زادت شعبيته إثر تقديمه استقالته من البرلمان، وكشفه بعض أسرار الحكومة والبرلمان، كما أنه بدأ نشاطا في المدن الشيعية، وضم شخصيات من جميع الطوائف العراقية.