أطلقت السلطات العراقية أمس سراح عامر الحسيني، القيادي في التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، بعد أربعة أعوام من اعتقاله. وأكد الشيخ صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري في مدينة النجف إطلاق سراح الحسيني. وأشار إلى أن «الحسيني أحد قياديي التيار اعتقل منتصف 2005 بعد توليه منصب مدير مكتب التيار الصدري في جانب الرصافة ببغداد».
واعتبر العبيدي إطلاق سراح الحسيني الذي كان يتولى رئاسة «الهيئة الاجتماعية» للتيار، كذلك «خطوة تصب في الاتجاه الصحيح على طريق إطلاق سراح جميع الأبرياء الذين لم تثبت ضدهم أي تهمة».
ومن جانبه، قال سلام المالكي عضو الوفد المفاوض بين الحكومة العراقية وجماعة «عصائب أهل الحق»، وهي جماعة منشقة عن ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر، إن «البند الأول في المفاوضات مع الحكومة كانت إطلاق سراح المعتقلين ممن لم تثبت إدانتهم سواء كانوا من جيش المهدي أو التيار الصدري أو عصائب أهل الحق أو أي تنظيم مسلح آخر».
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن بدء الحوار مع «عصائب أهل الحق» لضمهم إلى العملية السياسية في العراق.
وأشار المالكي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن خمسين معتقلا قد تم الإفراج عنهم الأسبوع الماضي وأن الحكومة العراقية قد وعدت أيضا بإطلاق سراح معتقلين آخرين في شهر رمضان. وأكد أن «المطلق سراحهم هم حتما ضمن المفاوضات التي جرت مع الحكومة أخيرا».