حاخام شرقي يدعو اليهود الأشكناز للعودة إلى أوروبا

خلال الصلوات لأجل وزير سابق في طريقه إلى السجن

TT

دعا الحاخام أوري زوهر، أحد أبرز الدعاة اليهود الشرقيين، اليهود الأشكناز في إسرائيل إلى العودة إلى أوروبا، «مسقط رؤوسهم والمكان المناسب لهم»، وذلك في أعقاب ما سماه «حملات التحريض التي يديرونها ضد اليهود الشرقيين».

وكان زوهر واحدا من الخطباء في مهرجان أقيم لمناصرة وزير العمل والرفاه الأسبق في الحكومة الإسرائيلية شلومو بن عزري، وهو في طريقه إلى السجن.

وكانت محكمة القدس المركزية قد حكمت عليه بالسجن سنة ونصف السنة بعد إدانته بتهمة الاختلاس وتلقي الرشوة، لكن محكمة العدل العليا اعتبرت الحكم خفيفا ورأت أنه في الواقع الإسرائيلي الأليم، الذي يسود فيه الفساد في مؤسسات الحكم، ضرورة تشديد العقوبات على الفاسدين، ورفعت الحكم إلى أربع سنوات سجن فعلي.

ومع أن المهرجان خطط للصلاة لأجل بن عزري، فقد تحول إلى اجتماع احتجاجي غاضب سادت فيه القناعة بأن اليهود الشرقيين عموما والمتدينين منهم بشكل خاص يعانون من تمييز عنصري في المجتمع الإسرائيلي. وركزوا هجومهم بشكل خاص على الصحافة والقضاء، كعنصرين أساسيين يديران التوجه العنصري ضدهم. وتم جمع التبرعات لتمويل تكاليف محاكمته. وحضر الاجتماع كل وزراء ونواب حزب «شاس» لليهود المتدينين الشرقيين، الذي ينتمي إليه بن عزري.

وكشف زوهر، الذي كان مغنيا وملحنا علمانيا كبيرا، ووعدا إلى الدين قبل عشرين سنة وتحول إلى أحد كبار الدعاة في المؤسسة الدينية اليهودية، أنه سمع والد بن عزري يقول إنه يفكر بجدية في الهجرة عن البلاد والعودة إلى المغرب، مسقط رأسه. فهناك لم يشعر بالتمييز والعداء لليهود كما يشعره من اليهود الأشكناز. وأضاف: «قلت له وأقول لكم اليوم، لسنا نحن من يجب أن نهاجر، بل هم (اليهود الأشكناز)، هم الذين يجب أن يعودوا إلى أوروبا».