سلسلة تفجيرات تهز الشيشان.. والعمليات نفذها انتحاريون يستقلون دراجات هوائية

أدت إلى مقتل 4 من رجال الشرطة على الأقل

الشرطة ورجال المباحث ينتشرون في واحد من مواقع التفجير الانتحاري في غروزني أمس (أ.ف.ب)
TT

وقعت أربعة تفجيرات انتحارية في غروزني عاصمة الشيشان أمس، بحسب ما أعلنت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية في بيان، أسفرت بحسب التقديرات الأولية عن مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة الكثيرين. وجاء في بيان النيابة العامة الروسية «قام أربعة انتحاريين اليوم يستقلون دراجات هوائية بتفجير عبوات ناسفة في أحياء مختلفة من غروزني ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الشرطة». ولم يوضح عدد الضحايا الذين سقطوا. وقال فلاديمير ماركين ممثل اللجنة المركزية للتحقيقات التابعة للنيابة الروسية العامة، إن الانتحاريين فجروا أنفسهم خلال مدة زمنية متقاربة لم تتعد ثلاثين دقيقة بين الواحدة وعشر دقائق حتى الواحدة وأربعين دقيقة بعد ظهر أمس. وأشار المسؤول الروسي إلى أن الشباب استهدفوا ممثلي الأجهزة الأمنية في أماكن مأهولة قريبة من المتاجر والمقاهي. وكانت مصادر الداخلية الانغوشية حذرت من إعداد الإرهابيين للقيام بسلسلة من العمليات الانتحارية دون الإشارة إلى المواقع المحتملة لهذه العمليات، والتي اتضح لاحقا أنها أصابت العاصمة الشيشانية. ويذكر المراقبون أن الرئيس الروسي ميدفيديف اتخذ قرار إقالة وزير الداخلية الانغوشية وعدد من كبار القيادات الأمنية في أعقاب تفجير مقر إدارة الأمن والشرطة في نزران، إلا أن الإرهابيين قرروا القيام بعملياتهم في الجمهورية الشيشانية المجاورة بما يؤكد عقم السياسات الأمنية في كل مناطق شمال القوقاز. وكان وقع اعتداء أول أمس على مركز الأمن والشرطة في نزران الانغوشية، وأسفر عن مقتل ما يزيد على عشرين شخصا، وإصابة نحو 130 من المدنيين والعسكريين. ويواصل الإرهابيون تحركاتهم بين داغستان والشيشان وانغوشيتيا في إطار مخطط عملياتهم الانتحارية الإرهابية دون رادع من جانب السلطات المحلية والفيدرالية التي تكتفي بإطلاق الوعيد والتهديد. ورغم زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لداغستان في أعقاب اغتيال وزير داخليتها وتفقده لمركز تدريب القوات الخاصة وفرق مكافحة الإرهاب، وعقد إحدى جلسات مجلس الأمن القومي الروسي هناك، تتواصل العمليات الإرهابية التي تحصد الكثير من الضحايا.