وفد كوري شمالي في سيول لتقديم العزاء لعائلة الرئيس الكوري الجنوبي السابق

غادر قبل مراسم التشييع

TT

وصل وفد كوري شمالي رسمي يرأسه اثنان من كبار قادة حزب العمال الحاكم في البلاد، إلى كوريا الجنوبية أمس، لتقديم واجب العزاء في الرئيس الكوري الجنوبي الراحل، كيم داي جونج، الذي يرقد جثمانه في مقر الجمعية العمومية قبل دفنه. وأرسل زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج إيل، الوفد لتقديم واجب العزاء في جونج الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2000 لجهوده التي كانت ترمي لخلق حالة من المصالحة الوطنية بين شطري كوريا. والتقى الوفد الذي وضع إكليلا من الزهور أمام جثمان كيم داي جونج بأعضاء أسرته. ومن المقرر أن يغادر الوفد الكوري الشمالي مرة ثانية اليوم، قبل يوم واحد من الجنازة الرسمية، في إشارة إلى غضب بيونغ يانغ من السياسات المتشددة للرئيس الحالي، لي ميونج باك.

وتوفي الرئيس الراحل، الذي يعتبر رمزا للديمقراطية في بلاده، والذي عقد أول قمة جمعت بين الكوريتين مع كيم جونج إيل عام 2000، يوم الثلاثاء الماضي نتيجة أزمة قلبية عن عمر يناهز 83 عاماً. وكانت العلاقات بين الكوريتين اتخذت منحنى سيئاً منذ تنصيب لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية المحافظ الحالي، الذي تبنى موقفا متشددا ضد كوريا الشمالية على خلاف الرئيسين الليبراليين اللذين سبقاه وكان منهما الراحل كيم داي جونج. وشهدت العلاقات بين البلدين مزيدا من التدهور بعد أن أجرت كوريا الشمالية اختبار إطلاق لصاروخ نووي باليستي طويل المدى تلته تجربتها النووية الثانية في وقت سابق هذا العام، التي لاقت إدانة دولية واسعة. غير أن بيونغ يانغ أرسلت عدة إشارات تدل على التسامح تجاه كوريا الجنوبية بعد التوترات الأخيرة التي شابت العلاقات بين البلدين، ومنها إرسال الوفد لحضور جنازة الزعيم الراحل، كما أنها أعلنت الاثنين الماضي أنها ستعيد فتح الحدود مع كوريا الجنوبية أمام السائحين والسماح بلم شمل الأسر المشتتة بين شطري شبه الجزيرة الكورية.

وأعلنت أيضا عن إعادة تشغيل خطوط السك الحديد، التي كانت قد قطعت العام الماضي بالإضافة إلى تخفيف حواجز المرور من وإلى مجمع كايسونج الصناعي المشترك.