مدير الـ«أف بي آي» للقاضي الأسكوتلندي: عملك يطمئن الإرهابيين

وجه إليه رسالة انتقاد قاسية

TT

انتقد مدير مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي «أف بي آي» روبرت مولر وزير العدل الأسكوتلندي لإطلاق سراح عبد الباسط المقرحي، وقال إن عمله «يطمئن الإرهابيين» في أنحاء العالم. وبعث مولر برسالة لاذعة إلى الوزير الأسكوتلندي كيني ماك اسكيل الذي قرر إطلاق المقرحي لأسباب إنسانية، بعد أن أكد الأطباء أنه لم يتبق للمقرحي أكثر من ثلاثة أشهر ليعيش بسبب إصابته بسرطان البروستات. وتعتبر الرسالة اللاذعة والغاضبة التي وجهها مولر للوزير الأسكوتلندي، غير اعتيادية بالنسبة لمدير الـ«أف بي آي» الكتوم عموما. وقال في الرسالة إن غضبه شخصي ومهني. وبعث أيضا بنسخ من الرسالة إلى عائلات ضحايا تفجير لوكيربي. وكتب: «لقد جعلت منها ممارسة؛ أن لا أعلق على قرارات يتخذها مدعون عامون آخرون. قرارك بإطلاق المقرحي دفعني إلى الخروج عن هذه الممارسة في هذه القضية. وأنا أفعل ذلك لأنني أعرف الوقائع، والقانون.. وأفعل ذلك لأنني غاضب من القرار الذي تم تبريره بطريقة لا مبالية أنه اتخذ بناء على أسباب الرحمة». وقبل تسلمه منصبه كمدير عام الـ«أف بي اي»، قضى مولر سنوات كمحام لوزارة العدل يقود التحقيقات في تفجير لوكيربي عام 1988، والذي أدى إلى مقتل 270 شخصا، معظمهم من الأميركيين. وقال مولر أمس في رسالته إن إطلاق سراح المقرحي «لا يمكن تفسيره. ويؤذي سير العدالة. وإن تصرفك هذا يسخر من حكم القانون». وأضاف مولر في رسالته، أن إطلاق سراح المقرحي «يريح الإرهابيين في أنحاء العالم، وهم يعتقدون اليوم أنه بغض النظر عن نوع التحقيق.. فإن الإرهابيين سيطلق سراحهم بقرار رجل واحد على أساس الرحمة». وأضاف أن «تصرفك يسخر من أسى العائلات التي خسرت أحباءها في 21 ديسمبر (كانون الأول) 1988. لم يكن بوسعك أن تقضي وقتا كافيا مع العائلات، مؤكد ليس أكثر من الأشخاص الذين كانوا ضالعين في التحقيق». وختم رسالته بسؤال ينم عن الغضب: «أي، أسأل، هي العدالة؟».