عملاء الاستخبارات الأميركية استخدموا مسدسا لترهيب معتقل من القاعدة

قاضية أميركية تطلب من الحكومة اتخاذ الخطوات اللازمة للإفراج عن أحد معتقلي غوانتانامو اليمنيين

TT

قالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس إن عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي.اي.ايه»، استخدموا مسدسا وآلة كهربائية ثاقبة لترهيب معتقل من تنظيم القاعدة خلال استجوابه. واوردت الصحيفة التي استندت الى تقرير مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات الاميركية ومسؤولين اميركيين سابقين وحاليين، ان تلك الطرق المستعملة في الاستجواب مورست على السعودي عبد الرحيم الناشري. والناشري هو المتهم الاساسي في الاعتداء على السفينة كول الاميركية في 12 اكتوبر (تشرين الاول) 2000 في اليمن والذي اسفر عن مقتل 17 اميركيا وسقوط 50 جريحا. كذلك خضع الناشري الذي اعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، واحتجز اربع سنوات في سجون سرية تابعة لـ«سي.اي.ايه» قبل نقله الى غوانتانامو، لتقنية محاكاة الغرق التي تعتبر ضربا من التعذيب شأنه شأن اثنين اخرين من التنظيم الارهابي كما اقرت به «سي.اي.ايه».

وعرض التقرير الذي اعد سنة 2004، تفاصيل جديدة حول طرق الاستجواب المستعملة مع الناشري الذي هدد بالموت او بإصابته بجروح خطيرة اذا رفض التعاون كما اوردت «واشنطن بوست». واكدت الصحيفة استنادا الى مصادر لم تذكرها ان عميلا في سي.اي.ايه اخرج مسدسا امام الناشري واوهمه بأنه سيقتله. وفي استجواب اخر وضعت آلة ثاقبة كهربائية قرب جسد الناشري وتم تشغيلها واطفاؤها مرارا حسب التقرير الذي ذكرته الصحيفة التي اكدت ان القانون الفيدرالي يحظر على الاميركيين تهديد اي كان تحت مسؤول يتهم بموت وشيك.

من جهة أخرى، قالت قاضية اميركية في قرار نشر اول امس، ان سجينا يمنيا احتجز في 2002 في معتقل غوانتانامو يتعين اطلاق سراحه بسبب عدم وجود دليل على انه ينتمي الى القاعدة او انه كان مساعدا لأسامة بن لادن. ومحمد الضاحي واحد من 29 محتجزا أمر بإطلاق سراحهم من غوانتانامو. وكتبت قاضية المحكمة الجزئية الاميركية غلاديس كيسلر، في قرارها: «لا يوجد دليل موثوق فيه في هذا السجل على ان الضاحي كان عضوا في القاعدة أو في طالبان». وكتبت كيسلر ان الضاحي التقى اسامة بن لادن في حفل زفاف عائلي اقيم في مجمع بن لادن في قندهار في افغانستان. ومكث في وقت لاحق ليلة في دار ضيافة للقاعدة وحضر معسكرا للتدريب لمدة بين سبعة وعشرة ايام حيث طرد منه لعدم اطاعته القواعد.

وكتبت كيسلر: «هناك ميل لحقيقة ان الضاحي اعترف عن طيب خاطر بأنه التقى بن لادن في مناسبتين واعترف بأن قريبين له ربما كانوا حراسا واتباعا متحمسين لبن لادن». وأضافت: «مثل هذا الدليل - حسي ومقنع كما قد يبدو - لا يشكل دليلا فعليا جديرا بالمصداقية من شأنه ان يبرر احتجاز الحكومة لهذا الرجل». وامرت كيسلر الحكومة باتخاذ «خطوات دبلوماسية» لازمة لإطلاق الضاحي.