طالبان الباكستانية تعتقل أقارب محسود.. للاشتباه بأنهم عملاء

قالوا إنهم زودوا الأميركيين بمعلومات عن مكان زعيمهم

TT

قال مسؤولون ان طالبان الباكستانية اعتقلت أربعة من أقارب زعيم الحركة بيت الله محسود الذي يعتقد أنه قتل الشهر الحالي في غارة صاروخية أميركية للاشتباه بأنهم أبلغوا السلطات بمعلومات عن مكانه.

ويعتقد المسؤولون الباكستانيون والاميركيون أن محسود قتل بصاروخ أطلقته طائرة أميركية دون طيار على منزل والد زوجته في وزيرستان الجنوبية الواقعة على الحدود مع أفغانستان في الخامس من أغسطس (اب). الا ان مساعديه ينفون مقتله. لكن مسؤولين باكستانيين وأميركيين قالوا ان المتشددين يعانون من التشويش على ما يبدو بعد مقتل محسود مع ورود تقارير بنشوب اقتتال بين فصائل تتناحر لتولي السيطرة. وقال مسؤول استخبارات بارز ان طالبان اعتقلت اكرام الدين محسود وهو والد زوجة لمحسود وشقيقا له وقريبا للاشتباه بأنهم نقلوا معلومات حول مكانه. وقال أحد مسؤولي وكالة المخابرات رفض ذكر اسمه امس: «اعتقلوا قبل يومين وتحقق معهم طالبان في ساراروغا»، في اشارة الى معقل محسود في وزيرستان الجنوبية. وقال مسؤول استخبارات اخر وشيخ من قبائل البشتون التي تتمتع بنفوذ كبير في المنطقة أيضا، ان أفرادا في أسرة محسود اعتقلوا.

وقتلت في الغارة زوجة محسود الثانية وهي ابنة اكرام الدين وبعض من حرسه الشخصي. وقال المسؤولون الامنيون وشيخ القبيلة ان محسود يعاني من ألم في معدته وكان راقدا على سرير على سقف المنزل بينما كانت زوجته تجلس الى جانبه عندما سقط الصاروخ بعد وقت قصير من منتصف الليل. واعتقلت طالبان العديد من الاشخاص ونفذت حكم الاعدام في الكثير منهم للاشتباه بأنهم جواسيس وذلك منذ أن كثفت الولايات المتحدة هجمات الطائرات دون طيار العام الماضي. واستدعي سعد الله محسود شقيق اكرام الدين في وقت سابق وهو مسعف يعيش في مكان مجاور لعلاج محسود.

وقال مسؤول المخابرات ان الصاروخ سقط على المنزل بعد مغادرة سعد الله، مما أثار شكوك طالبان بأنه أبلغ عنه. وكان سعد الله من بين من اعتقلتهم طالبان. وبينما ينفي مساعدو محسود مقتل زعيمهم الا أن مسؤولين باكستانيين وأميركيين يقولون ان طالبان لم تقدم دليلا على أنه على قيد الحياة. وعزز التناحر على السلطة بين القياديين الاعتقاد بأنه قتل. وأعلن فقير محمد نائب محسود الاسبوع الماضي أنه سيتولى قيادة اتحاد الفصائل التابعة لطالبان الباكستانية بشكل مؤقت لان محسود مريض ويرقد في الفراش. وقال الرئيس الاميركي باراك أوباما أول أمس«قضينا على محسود» الذي يشتبه بمسؤوليته عن موجة من التفجيرات في باكستان من بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عام 2007.