باركزاي.. من النخب البشتونية وأول رئيسة تحرير مجلة نسائية في أفغانستان

TT

النائبة البرلمانية الافغانية شكرية باركزاي تعتبر من ابرز النخب البشتونية في البرلمان الافغاني. متحدثة جيدة تنحاز منذ سنوات طويلة الى هموم بنات جنسها اللاتي عانين من التهميش تحت قيادات المجاهدين الافغان وتحت حكم الحركة الاصولية من 1996 حتى سقوط طالبان نهاية عام 2001. وخلال عهد طالبان حولت فيلتها في حي وزير اكبر خان ومنازل صديقات لها الى مدارس سرية لتعليم البنات. تتحدث باركزاي الانجليزية بطلاقة وكذلك البشتو والداري. وفي الانتخابات البرلمانية السابقة قبل ست سنوات، فازت بالضربة القاضية على عدد من ممثلي المجاهدين في حي وزير اكبر خان ورفض زوجها رجل الاعمال الانسحاب من الانتخابات امامها، ولكنها فازت عليهم جميعا بإجماع اصوات ابناء العاصمة كابل الذين ناصروها ووقفوا الى جانبها لانهم كانوا يعرفون حجم ما قدمته لهم خلال عهد حركة طالبان. قبل عامين التقيت احد قيادات المجاهدين الافغان تحت قبة البرلمان في حي كارتييه سي، وبعد الانتهاء من الحوار معه في احدى الغرف الجانبية، طلبت منه ان يقدمني للسيدة باركزاي، فاتسعت حدقتاه من فرط الدهشة، وقال لي «لماذا هي بالذات انها لا تحب المجاهدين وقوية الشكيمة».

وباركزاي مثل مختلف تماما عما هو متعارف عليه بين نساء الافغان، فهي لا تمت بصلة الى البرقع الأزرق الذي بات مثل «التابو» وترتديه سيدات افغانستان وكأنه صورة من صور العبودية تضاهي قضبان السجون في رمزيتها. وهي سيدة عصرية خريجة جامعية تعلمت في العاصمة كابل وفي لندن، ورئيسة تحرير أول صحيفة نسائية في أفغانستان وهي صحيفة «آيناي زان» أو «مرآة المرأة».