الإعلان عن برنامج «الائتلاف» غدا دون تسمية نهائية للقوى.. و«الدعوة» لم يحسم أمره بعد

قيادي لـ «الشرق الأوسط»: اتفاق مبدئي على تجاوز الحصص والرئاستين في المرحلة الراهنة

TT

أكد قياديون في الائتلاف العراقي الموحد، الذي يتألف من نخبة من الأحزاب الشيعية، أن يوم غد سيكون موعدا نهائيا لإعلان مبادئ الائتلاف الجديد وبرنامجه الداخلي، لكنه لن يتم الإعلان بشكل نهائي عن القوى التي انضمت إليه، ويأتي ذلك في وقت لم يحسم فيه بعد حزب الدعوة الإسلامية، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قراره بالانضمام للائتلاف الجديد من عدمه لخوض الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها بداية العام المقبل. ويسعى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عبد العزيز الحكيم، إلى تشكيل الائتلاف الجديد لخوض الانتخابات من خلال إعادة المنسحبين من الائتلاف الحالي أو ضم قوى أخرى جديدة إليه. غير أن حزب الدعوة، الشريك المنافس لتنظيم الحكيم لم يقرر بعد الانضمام، وقالت مصادر مطلعة إن «الدعوة» ربما يخوض الانتخابات بشمل منفرد لا سيما بعد النجاح الساحق الذي حققه في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأكد كمال الساعدي، النائب عن الائتلاف الموحد، والقيادي في حزب الدعوة، أن الإعلان عن التشكيلة الجديدة للائتلاف المقبل سيكون بشكل أولي وليس إعلانا نهائيا.

وقال الساعدي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاثنين المقبل (غدا) سيشهد إعلانا أوليا لتشكيلة الائتلاف الجديد والإعلان عن الأطراف التي اتفقت على الانضمام إليه».

ولم يؤكد، كما لم ينف، الساعدي كون حزب الدعوة سيكون واحدا من الأحزاب التي سيعلن عن انضمامها، وقال «حتى هذه اللحظة فإن المفاوضات ما زالت جارية ويوم أمس (الجمعة) كان هناك اجتماع مع باقي أطراف الائتلاف لبحث هذا الموضوع الذي ما زال الدعوة يجري مفاوضاته حوله».

وحول الأنباء التي تحدثت عن طلب رئيس الوزراء عدم انضمام التيار الصدري، بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، وتيار الإصلاح، بزعامة رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، كشرط للانضمام في الائتلاف الجديد، نفى القيادي في حزب الدعوة هذه الأنباء قائلا «هذا كلام غير دقيق بالمرة، ولا توجد أية خلافات حول الأطراف المشاركة في الائتلاف الجديد إنما خلافنا كان على المبادئ الأساسية والنظام الداخلي وكذلك طريقة إدارة الائتلاف» مشددا «الدعوة ليس لديه أي فيتو أمام أي كتلة أو جهة للانضمام إلى التشكيلة الجديدة للائتلاف». وكانت كتل الائتلاف العراقي قد أعلنت أن يوم 24 من آب (أغسطس) المقبل سيكون موعدا للإعلان عن التشكيلة الجديدة له، بمشاركة المجلس الأعلى والتيار الصدري وتيار الإصلاح الوطني وكتلة التضامن، فيما تردد حسم حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء السيد نوري المالكي قراره بعدم الدخول ضمن التشكيلة. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع لـ «الشرق الأوسط» بأن «إعلان يوم الاثنين المقبل سيتضمن الإعلان عن المبادئ والأسس وكذلك النظام الداخلي للائتلاف وبشكل أولي، على أن يبقى الإطار مفتوحا للتباحث مع الأطراف الأخرى بضمنها حزب الدعوة لغاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل» رافضا الكشف عن المزيد. من جانبه، أوضح قاسم داود، النائب عن الائتلاف الموحد، ورئيس كتلة التضامن فيه، أن المفاوضات من أجل تشكيل الائتلاف بدأت قبل أشهر عديدة والتي تمحورت حول طبيعة هذا الائتلاف وموقعه في المجتمع العراقي.

وقال داوود لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك إرادة بأن يكون الائتلاف وطنيا وحجر زاوية في المشروع الوطني العراقي، الأمر الذي أرجأ الإعلان عن التشكيلة الجديدة أكثر من مرة وليكون الاتفاق على يوم 24 من شهر آب (أغسطس) موعدا نهائيا للإعلان عنه»، لكنه أضاف «حصلت اتفاقات مبدئية تم التحدث عنها قبل الإعلان عن التشكيلة نصت أن تبتعد الكتل المشاركة فيه عن موضوع عدد المقاعد في الائتلاف وكذلك عدم التطرق إلى مسألتي رئاسة الائتلاف ومنصب رئاسة الوزراء في المرحلة الراهنة»، مؤكدا «تم تبني موعد الاثنين المقبل كموعد نهائي، سيما وأننا الآن في طور إجراء اللمسات الأخيرة للإعلان عن الائتلاف، حيث شكلت لجنة فنية لترتيب الحفل وتوجيه الدعوات، وسيكون هناك اجتماع اليوم (أمس) لمتابعة هذه اللمسات»، وحول ما أكدته جهات بأن الإعلان سيكون أوليا لم ينف النائب عن الائتلاف الموحد قائلا «هذا صحيح، حيث طلبت بعض الكتل وقتا إضافيا لبحث مسألة الانضمـام إلى الائتلاف الجديد».