«حكماء العالم» في زيارة لإسرائيل وفلسطين لإيجاد قاعدة شعبية للسلام

بينهم كارتر ورؤساء ورؤساء وزراء سابقون وناشطون

TT

قرر مجموعة من رؤساء دول سابقين وزعماء عالميين القيام بجولة في بلدات إسرائيلية وفلسطينية عدة، للمساهمة ـ كما قالوا ـ في بناء قاعدة شعبية مساندة لعملية السلام في صفوف الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

والمجموعة المنضوية تحت لواء «حكماء العالم» كانت قد تأسست برئاسة جيمي كارتر الرئيس الأميركي الأسبق، خلال الاحتفال بعيد ميلاد نيلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا التاسع والثمانين. ووضعت لهذه المجموعة هدف المساهمة في بناء السلام العالمي. وقررت العمل على مساعدة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وقيادتهما إلى دفع مسيرة السلام ومساعدة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في جهوده لتحقيق هذا السلام.

وسيشارك في الجولة إضافة إلى كارتر، الرئيس البرازيلي السابق، فرناندو إنريكي كردوسو، ورئيسة أيرلندا السابقة، ميري روبنسون، ورئيس وزراء النرويج السابق، غارو برونتلنيس، والزعيم الجنوب أفريقي، والمطران ديموند توتو، وعدد من رجال الأعمال ونشطاء حقوق الإنسان في العالم. وسيلتقون عددا قليلا من المسؤولية بينهم الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، ورئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض. لكنهم سيكرسون جولتهم بالأساس إلى لقاء أوساط جماهيرية في الطرفين.

وحسب ناطق بلسان كارتر فإن عملية السلام تحتاج إلى أرضية جماهيرية ثابتة يستند إليها القادة حتى يتخذوا قرارات شجاعة وغير عادية. ومن الضروري أن يرى الشعب في الطرفين أن زعماء العالم يُجندون إلى جانبهم في هذه المهمة.

يذكر أن السيناتور جورج ميتشل، مبعوث الرئيس أوباما إلى الشرق الأوسط، يستعد لإجراء محادثات وصفت بأنها حاسمة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لندن وسط الأسبوع المقبل. والمفترض أن يتوصل الطرفان إلى صيغة مناسبة تتيح استئناف مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني، وذلك بالإعلان عن تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس طيلة المفاوضات. فإذا تمكنا من ذلك، سيعلن عن استئناف المفاوضات رسميا بلقاء قمة يرعاه الرئيس أوباما بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في نيويورك خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسيلتقي نتنياهو في لندن أيضا مع رئيس الوزراء، غوردن براون، ثم ينتقل يوم الخميس إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وفاجأ الناطق بلسان وزارة الخارجية الألمانية، أندرس فيشكا، الإسرائيليين بمطالبتهم أول من أمس باتخاذ قرار واضح وصريح بتجميد البناء الاستيطاني.

وأثار هذا التصريح استغرابا في إسرائيل، حيث إن ألمانيا تتبع سياسة حيادية، ولا تطرح عليها مطالب تتعلق بأمنها ومستقبلها، بسبب حساسية العلاقات التاريخية بينهما.