مسيحيو المعارضة يهاجمون البطريرك صفير لأنه «يرى بعين واحدة»

بعد حديثه عن ضرورة قيام «حكومة أكثرية»

TT

أثارت تصريحات البطريرك الماروني نصر الله صفير الداعية لتأليف «حكومة أكثرية» في لبنان، انتقادات وجهها إليه نواب في المعارضة المسيحية، واتهامه بـ«إضعاف صفير رئاسة الجمهورية».

وأسف صفير أمس لـ«حال البلبلة السائدة هذه الأيام التي يصعب فيها على الناس أن يتخاطبوا بهدوء وتفاهم واحترام، ويكيلون فيها لبعضهم الاتهامات والشتائم». وقال: «من لا يحسن مخاطبة الله يصعب عليه مخاطبة أبنائه. ولهذا نرى هذه البلبلة في هذه الأيام التي يصعب فيها على الناس عندنا أن يتخاطبوا بهدوء وتفاهم واحترام، وبدلا من ذلك نراهم يكيلون بعضهم لبعض السباب والاتهامات والشتائم».

وكان النائب نبيل نقولا، عضو تكتل «التغيير والإصلاح» (الذي يرأسه حليف حزب الله المسيحي ميشال عون)، قال إن البطريرك «يرى الأمور بعين واحدة في هذا الموضوع». وقال نقولا إن المعارضة غير مرتبطة بسورية أو بإيران، وأضاف: «نحن نؤمن بحل قضايانا بأنفسنا، ونحن نرفض أن نكون مرتبطين بالدول الخارجية».

وقال عضو كتلة نواب زغرتا (التي يرأسها النائب القرين من سورية سليمان فرنجية) النائب اسطفان الدويهي إن المعارضة تشارك البطريرك الماروني استياءه للتأخير بتشكيل الحكومة، لكنه قال إنها كانت تأمل ألا «يكون غبطته من يتحدث خارج إطار الديمقراطية التوافقية التي هي أكثر ما يحتاجه لبنان اليوم في ظل كل المخاطر التي تتهدده» وأضاف: «كان يتوجب على بكركي أن تكون صمام أمان في مجال الحفاظ على الديمقراطية التوافقية وألا تتسرع بإصدار مواقف على حساب قوى لبنانية ممثلة لشريحة كبيرة من الشعب اللبناني». ورأى أنه «كان الأجدر بغبطته (صفير) أن يواكب الرئيس سليمان بموقفه الواضح بأنه لن يوقع على أي مرسوم حكومة لا يتمثل فيها الجميع»، معتبرا أنه «بموقفه اليوم أضعف صفير موقع رئاسة الجمهورية».