أربيل: بارزاني يكلف برهم صالح بتشكيل الحكومة مطلع سبتمبر

ديوان رئاسة كردستان لـ «الشرق الأوسط»: بغداد منشغلة بالأمن والوقت ليس مناسبا لبحث القضايا العالقة

TT

من المقرر أن يعقد البرلمان الكردستاني المنتخب أولى جلسات الدورة الثالثة رسميا في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل والتي سيكلف خلالها مسعود بارزاني رئيس الإقليم المنتخب الدكتور برهم أحمد صالح نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني، بتشكيل حكومة الإقليم الجديدة برئاسته في غضون مدة أقصاها شهر واحد. وأكدت النائبة سوزان شهاب، المتحدثة باسم القائمة الكردستانية الفائزة بأغلبية مقاعد البرلمان، أن رئيس الإقليم سيكلف رسميا الدكتور برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة في أول جلسة للبرلمان تنعقد مطلع الشهر المقبل، وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة القادمة تضم حتى الآن الحزبين الرئيسيين المنضويين ضمن القائمة الكردستانية بالإضافة إلى الكتلة التركمانية التي تشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان والتي أعلنت عن عزمها المشاركة في الحكومة القادمة». وحول كيفية توزيع الحقائب الوزارية بين الحزبين الشريكين الاتحاد والديمقراطي ونسبة كل منهما في تلك الوزارات، قالت النائبة سوزان «لست على اطلاع دقيق بآلية توزيع الحقائب الوزارية كما أن الحديث عن الحقائب المهمة وكيفية توزيعها على الأطراف المشاركة في الحكومة أمر سابق لأوانه، إذ ينبغي أولا أن يكلف رئيس الإقليم، رئيس القائمة الكردستانية الدكتور برهم صالح بتشكيل الحكومة ومن ثم يجري البت في تلك الحيثيات الدقيقة».

وحول الجهة التي تقرر آلية تقسيم الحقائب الوزارية في الحكومة القادمة قالت النائبة سوزان «بلا شك قيادتا الحزبين الرئيسيين ستقرران هذا الأمر بعد مشاورات بينهما».

في غضون ذلك أعلن الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الإقليم أن رئيس الإقليم سيجتمع خلال الأيام القليلة القادمة برؤساء الكتل البرلمانية قبل أن يكلف رئيس القائمة الفائزة بالأغلبية بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال حسين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه «طبقا للقانون فإن الوزارة الجديدة ينبغي أن تتشكل في غضون شهر واحد من تاريخ تكليف السيد رئيس الإقليم لرئيس القائمة الكردستانية بتشكيل الحكومة رسميا أمام البرلمان».

وبخصوص كيفية تقاسم الحقائب الوزارية بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم وما إذا كانت رئاسة الإقليم هي التي تحددها، قال حسين إن «قيادتي الحزبين الشريكين هما اللتان تقرران طبيعة تقاسم الحقائب الوزارية».

وفي رده على ما تردد من أنباء مفادها بأن الحكومة الجديدة لن تتشكل قبل زيارة رئيس الحكومة المنصرفة نيجيرفان بارزاني إلى بغداد وحسم الملفات التي سبق وضع الآليات لحسمها بين الإقليم وبغداد لا سيما أثناء زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي لإقليم كردستان في 2 من أغسطس (آب) الجاري، قال الدكتور حسين «برأيي الشخصي أن جميع السلطات في بغداد منشغلة حاليا بالقضايا والأوضاع الأمنية المتوترة في العاصمة وأن الوقت الحالي ليس مناسبا بالمرة لبحث وحسم قضايا الخلاف بين الطرفين».