تدهور الحالة الصحية لإيرانيين أضربوا عن الطعام في لاهاي

احتجاجا على الأوضاع في معسكر أشرف

TT

تدهورت الحالة الصحية لامرأة إيرانية قامت في وقت سابق بإعلان إضرابها عن الطعام، أمام السفارة الأميركية في لاهاي، وقد تم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، إلا أنها لا تزال ترفض الطعام، مثلما يرفض زميل لها تم نقله سابقا للمستشفى إنهاء إضرابه عن الطعام. وكانت المرأة مضربة عن الطعام على مدى 16 يوما، إلى جانب ثلاثة آخرين مضربين عن الطعام، ولا يزالون خارج السفارة وذلك تضامنا مع 3500 من عناصر حركة مجاهدي خلق، الموجودين في مخيم للاجئين في العراق داهمته القوات العراقية مؤخرا. وقال المحتجون إنهم يطلبون بإعادة المخيم تحت سيطرة الولايات المتحدة. وكان معسكر أشرف قد تم تسليمه إلى السلطات في بغداد يوم 1 يناير (كانون الثاني) 2009، وفي التاسع من يوليو (تموز) الماضي قالت الشرطة العراقية، إن سبعة إيرانيين لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من ثلاثمائة آخرين في عملية قامت بها القوات العراقية للسيطرة على المعسكر. ويأتي ذلك بعد أيام من مطالبة مريم رجوي، رئيسة مجاهدي خلق، التي تقيم في المنفى في باريس، بعودة الجيش الأميركي ليشرف على مخيم أشرف بانتظار قوات بديلة دولية. وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تتألف بشكل رئيسي من مجاهدي خلق في مؤتمر صحافي، «على القوات الأميركية أن تعود للسيطرة على مخيم أشرف بانتظار وصول قوات دولية برعاية الأمم المتحدة». وأضافت رجوي «أدعو الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لتشكيل قوات دولية من أجل حماية مخيم أشرف».

ورأت أن تدخل قوى الأمن العراقية بعد أن توقفت الولايات المتحدة عن حمايته منذ مايو (أيار) «جريمة ضد الإنسانية». وكانت المواجهات بين قوى الأمن العراقية وسكان المخيم في نهاية يوليو (تموز) أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وجرح 500 و«خطف» 36، وفقا لرجوي. وأعلنت قوى الأمن عن سقوط 120 جريحا في صفوفها، وتوقيف خمسين شخصا. ويبعد المخيم الذي شيد في 1980 ثمانين كلم عن الحدود الإيرانية، وهو يضم 3500 شخص. ونزع الأميركيون سلاح هؤلاء المقاتلين في عام 2003 بعد سقوط نظام صدام. وقال رئيس لجنة القضاة للدفاع عن المخيم الذي نظم المؤتمر الصحافي، فرانسوا سيريس، «أمام الولايات المتحدة واجب أخلاقي وقضائي، لذلك نطلب منها العودة إلى أشرف». وأوضح أن «أثار الرصاص» كانت بادية على جسد الأشخاص التسعة الذين قتلوا «والجيش الأميركي كان موجودا وصور الأحداث». وأضاف سيرس «اللجوء إلى القضاء ليس سهلا في بلدان كالعراق، وإيران لم تصادق على نظام محكمة الجزاء الدولية»، إلا أن المقاومة مصرة على اللجوء إلى القضاء.