الرئيس الصومالي يدعو الفصائل المعارضة إلى وقف القتال بمناسبة حلول رمضان

قائد قوات «أفريكوم»: صعود تنظيم الشباب يجعل شرق أفريقيا محط اهتمام الجيش الأميركي

شرطية صومالية تحمل سلاحا في احد شوارع أفغويا جنوب مقديشو أمس (أ ب)
TT

جدد الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد دعوته للفصائل الإسلامية المعارضة لحكومته إلى الحوار السلمي لوضع حد للعنف والقتال الدائر في الصومال.

وفي تصريح أدلى به الرئيس شريف بمناسبة حلول شهر رمضان دعا معارضيه إلى وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومراجعة مواقفهم السياسية. وأعرب الرئيس الصومالي عن استعداده للتفاوض مع كل الفصائل والقوى السياسية المعارضة، قائلا «أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض، وأن على جميع الأطراف التفكير في سبيل وقف نزيف دماء الأبرياء». وأضاف «آمل أن تستجيب المعارضة لهذه الدعوة لوقف القتال وبدء التفاوض السلمي لحل الخلافات السياسية بيننا». وتأتي دعوة الرئيس الصومالي الشيخ شريف في الوقت الذي دخلت فيه المعارك العنيفة بين القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية من جهة ومقاتلي الفصائل الإسلامية المعارضة من جهة أخرى، مرحلة جديدة بعد إعلان كل من حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي المعارضين عن تصعيد عملياتهما الحربية ضد القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي لأن «شهر رمضان هو شهر الجهاد في الإسلام». وأسفرت المعارك الأخيرة بين الطرفين عن سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل وجريح خلال الأيام الثلاثة الماضية. فيما تشهد بعض الأقاليم خارج العاصمة تحركات عسكرية حكومية وكذلك من مقاتلي المعارضة للسيطرة على إقليمي جلجدود وهيران بوسط البلاد. على صعيد آخر، قال الجنرال وليام وارد، قائد القيادة العسكرية للولايات المتحدة في أفريقيا، المعروفة باسم «أفريكوم» إن صعود تنظيم الشباب في الصومال يصبح محور الاهتمام لعمليات الجيش الأميركي في قارة أفريقيا، بحيث إن صلة تنظيم الشباب مع تنظيم القاعدة تعني أن منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ككل تمثل الأولوية بالنسبة لعملية «أفريكوم». وتعهد الجنرال وارد أيضا بمواصلة دعم واشنطن للحكومة الانتقالية الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارته لنيروبي أمس قال «إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات اللوجيستية إلى الحكومة الانتقالية».

وأضاف «أن العمل الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي من خلال بعثته في الصومال، هو عمل ندعمه وسنواصل دعمه، وهناك دور كبير بالنسبة لأفريكوم للمساعدة على تدريب بعض عناصر قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، كما أن هناك دورا في المساعدة على تقديم الدعم اللوجيستي لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، ونحن بالتأكيد نتطلع إلى مواصلة القيام بهذا الدعم، من أجل زيادة عدد قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال». وذكر الجنرال وارد أيضا أنه يتوقع أن الجمود في الصومال بين القوات الحكومية والمتمردين الإسلاميين من شأنه أن يحطم إذا استمرت عملية نشر مزيد من القوات الأفريقية في الصومال. في هذه الأثناء قالت نيجيريا مجددا إنها مستعدة للمساهمة في جهود عملية حفظ السلام في الصومال، إذا تمت تسوية القضايا اللوجيستية التي أدت إلى تأخر عملية نشر جنودها في الصومال، وذكر وزير خارجية نيجيريا أوغو مدوكو أن حكومته تسعى حاليا للحصول على موافقة من البرلمان، وكذلك الحصول على الدعم في مجالات الإمداد والتموين لنشر كتيبة نيجيرية في الصومال. وجاءت تصريحات الوزير خلال اجتماعه في نيروبي أمس مع نظيره الكيني موساس واتانغولا، حيث اتفق الوزيران على ضرورة تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال. وكانت نيجيريا قد شككت في وقت سابق في إمكانية إرسال قواتها إلى الصومال بسبب الظروف الأمنية المتدهورة، حيث ذكرت أنه ليس هناك سلام يحفظ، وذكرت أيضا أنها تعيد النظر في القرار المتعلق بشأن إرسال كتيبة من قواتها إلى الصومال، بسبب أن الوضع الأمني في الصومال لا يحتمل المغامرة.