الصومال: الشيخ أويس يرفض الحوار مع الحكومة إذا لم تنسحب القوات الأفريقية

زعيم الحزب الإسلامي قال إن الهدف من مبادرات الحوار هو شق صفوف «المجاهدين»

TT

قال الشيخ «حسن طاهر أويس» زعيم الحزب الإسلامي الصومالي المعارض إن الحديث عن أي حوار مع الحكومة الصومالية في ظل تواجد قوات الاتحاد الأفريقي في البلاد أمر مستحيل. وأضاف أن الحرب لن تتوقف حتى تنسحب هذه القوات من الصومال. وقال زعيم الحزب الإسلامي الصومالي إن ما يطرح من مبادرات للحوار هدفه تقسيم المجاهدين، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات زعيم الحزب الإسلامي الشيخ حسن طاهر أويس تعليقا على دعوة الرئيس الصومالي الفصائل المعارضة إلى الحوار ووقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. وقال زعيم الحزب الإسلامي إن مبادرات الحوار الحالية تهدف إلى شق صفوف الفصائل الإسلامية المعارضة كما حدث لتحالف المعارضة الذي كان يقوده الرئيس الحالي شيخ شريف شيخ أحمد.

وجدد الشيخ أويس من جديد موقف الحزب الإسلامي تجاه حل الأزمة الصومالية، وحدد ثلاث نقاط كأساس لذلك، وهي: سحب القوات الأجنبية من البلاد، ثم الدعوة لعقد مؤتمر صومالي يعقد في داخل البلاد، وبعدها تشكيل حكومة صومالية دون تدخل خارجي. ووصف الشيخ أويس قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بأنها قوات احتلال، وبالتالي فإن محاربتها أمر مشروع».

ونفى الشيخ أويس بشدة وجود أي مفاوضات سرية وعلنية بين الحزب الإسلامي وبين الحكومة الصومالية، كما نفى وجود مبادرات جديدة ترعاها أطراف أخرى للتوسط بين الطرفين، لكنه أشار إلى وجود ما وصفه بمخططات جديدة قال إنها تهدف إلى شق صفوف الفصائل الإسلامية المعارضة على غرار ما حدث لتحالف «إعادة تحرير الصومال» الذي كان يقوده الرئيس الصومالي الحالي الذي انشق إلى جناحين «جناح جيبوتي»، و«جناح أسمرة»، وقال «تلك المحاولات هدفها شق صفوف المجاهدين وتصنيفهم إلى قسمين، قسم معتدل يمكن استقطابه ويعني الحزب الإسلامي، وآخر متشدد لا يمكن التفاوض معه ويمثل حركة الشباب المجاهدين»، وأضاف «هذه الخطوات هدفها بث الفرقة في صفوف المجاهدين لكنها ستنتهي بالفشل». وذكر أويس أنه سيتم توحيد الحزب الإسلامي وتنظيم الشباب قريبا، من دون أن يخوض في تفاصيل أخرى.

وحدد الشيخ أويس من جديد موقف الحزب الإسلامي تجاه حل الأزمة الصومالية، وعرض ثلاث نقاط كأساس لحل الأزمة الصومالية، وهي: سحب القوات الأجنبية من البلاد، ثم الدعوة لمؤتمر لأهل الحل والعقد من الصوماليين لبحث مستقبل البلاد في داخل الصومال تشارك فيه جميع القوى المحلية الداعمة للشعب الصومالي ومشروعه الإسلامي لإنشاء حكومة صومالية دون تدخل خارجي.

وتأتي هذه التصريحات لزعيم الحزب الإسلامي المعارض الرافضة لدعوة الرئيس الصومالي لوقف القتال، في الوقت الذي لا تزال فيه المعارك في العاصمة مقديشو مستمرة بين قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام من جانب، وبين مقاتلي الفصائل المعارضة من جانب آخر، هذه المعارك التي دخلت يومها الرابع. وشهدت العاصمة خلال الليلة اشتباكات وقصفا مدفعيا تعرضت له أحياء من جنوب ووسط العاصمة، وذلك بعدما شن المقاتلون الإسلاميون هجمات متزامنة على عدد من المواقع التابعة للقوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام، ومناطق قريبة من القصر الرئاسي، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين هناك استمرت لساعات، ولا تزال العاصمة الصومالية مقديشو تشهد أجواء متوترة؛ بسبب المخاوف من تصعيد المواجهات بين القوات المتقاتلة، في الوقت الذي توعدت فصائل المعارضة بتصعيد عملياتهما العسكرية ضد الحكومة وقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.

في هذه الأثناء، ناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي «أكمل الدين إحسان أوغلو» جميع الأطراف الصومالية العمل على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان اتساقا مع قيم هذا الشهر التي تدعو لنبذ العنف وإعلاء قيم التسامح والتصالح. وفي بيان صدر عن المنظمة أمس، شدد أوغلو على ضرورة وقف أعمال القتل، وعدم ترويع المدنيين الأبرياء، مؤكدا أهمية الدخول في حوار جاد للتوصل لاتفاق ينهى الأزمة الصومالية التي طال أمدها. وأكد أوغلو أن استجابة الأطراف الصومالية لدعوته لوقف إطلاق النار في الصومال خلال شهر رمضان سيوفر الأمن للشعب الصومالي، ويساعد المنظمات الإنسانية على توفير الاحتياجات الإنسانية للمتضررين. وجدد أوغلو التزام منظمة المؤتمر الإسلامي بمواصلة جهودها من خلال تعاونها مع المجتمع الدولي لمساعدة الأطراف الصومالية على تحقيق المصالحة واستعادة السلام الدائم إلى البلاد.