استطلاع: غالبية البريطانيين يعارضون حرب أفغانستان

72% انتقدوا طريقة تعامل حكومة براون مع الملف

TT

أظهر استطلاع نشرت نتائجه أمس أن أكثر من ثلثي البريطانيين يعتقدون أن القوات البريطانية كان يجب ألا تخوض الحرب في أفغانستان، وأن 72 في المائة انتقدوا طريقة تعامل حكومة غوردن براون مع الحرب.

وشمل الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «الميل»، ألفي شخص بالغ، وأظهر أن ثلاثة أرباع المشاركين لا يعتقدون أن القتال في أفغانستان يحمي البريطانيين بدرجة أكثر من الإرهاب. ويدحض هذا الاستطلاع فيما يبدو الحجة الرئيسية للحكومة لخوض الحرب، إذ قال براون ووزراء كبار مرارا في الأسابيع الماضية إن هذا الصراع جزء من مساع لجعل الشوارع البريطانية أكثر أمنا من الهجمات. وتنشر بريطانيا نحو تسعة آلاف جندي في أفغانستان أغلبهم يقاتلون في الجنوب حيث ما زالت طالبان قوية. وبلغ عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان 206، وهو عدد يزيد بنحو 30 عن عدد الجنود القتلى الذين سقطوا خلال خمس سنوات من انخراط بريطانيا في الحرب بالعراق.

وعندما سئل من شملهم الاستطلاع ما إذا كانت القوات البريطانية يجب أن تخوض حربا في أفغانستان رد 31 في المائة فقط بالإيجاب في حين كان رد 69 في المائة بالسلب. وعندما سئلوا عن الطريقة التي يتعامل بها براون مع الحرب قال 1.5 في المائة إنها طريقة «جيدة للغاية»، فيما قال 26 في المائة إنها «جيدة نوعا». وقال 40 في المائة إنها طريقة «سيئة نوعا» في حين رأى 32 في المائة أنها «سيئة للغاية». كما أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «بي. بي. اي. اكس» أنه في حال أجريت انتخابات الآن، فان حزب المحافظين المعارض سيحصل على 36 في المائة من الأصوات مقابل 24 في المائة لحزب العمال الحاكم و17 في المائة للأحرار الديمقراطيين. ويفترض إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بحلول يونيو (حزيران) 2010، ومن المتوقع أن يهزم خلالها حزب المحافظين حزب العمال الذي يتولى السلطة منذ أكثر من 12 عاما.