خلاف فردي يوقع قتيلا و4 جرحى في شمال لبنان

اعتداء على رئيس أمن عام المصنع قرب الحدود السورية

TT

أدى خلاف فردي وقع بين شبان من عائلتي شندب وضاهر إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى في بلدة بقاعصفرين في منطقة الضنية في شمال لبنان، مما أحدث توترا أمنيا قبل أن يتدخل الجيش ويضبط الوضع ويحول دون تفاقم الأمور. وفي التفاصيل، أن الخلاف وقع قرابة منتصف الليلة قبل الماضية بين شبان من آل شندب، وهم مرافقو المرشح السابق للانتخابات النيابية مجاهد شندب من جهة، وآخرين من عائلة ضاهر من جهة أخرى، وسرعان ما تطوّر إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين مما أدى إلى مقتل الشاب علي ضاهر (24 عاما) وإصابة شقيقه.

تسبب مقتل ضاهر بحالة غضب، وعلى الفور حاولت مجموعة كبيرة من عائلة ضاهر الوصول إلى منزل مجاهد شندب الذي لم يكن موجودا فيه أثناء حصول الحادث وحاولوا إحراقه، إلا أن عناصر الجيش الموجودة في المنطقة حاولت منعهم، فواصلوا محاولتهم في تخطي الحاجز ولم يمتثلوا للأوامر العسكرية وعملوا على تحطيم سيارتين تابعتين للقوى الأمنية، وحصل إطلاق نار متبادل أدى إلى سقوط جريحين. وعلى الأثر، فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول المنطقة وأوقف عددا من الأشخاص من الطرفين وباشر تحقيقاته لمعرفة أسباب الحادث، وملاحقة مفتعلي المشكلة لتوقيفهم.

وظهر أمس شيع جثمان ضاهر في بلدة بقاعصفرين ـ الضنية، وسط أجواء من الغضب والتوتر سادت البلدة، في حضور حشد من أهالي البلدة والجوار الذين شاركوا في صلاة الجنازة التي أقيمت في مسجد البلدة، قبل أن يوارى ضاهر الثرى. وسار موكب الجنازة وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش في البلدة، فنفذ دوريات راجلة ومؤللة في شوارع البلدة الرئيسية والفرعية، بعدما استقدم تعزيزات إضافية لفرض الأمن، كما قام بعمليات دهم صادر خلالها أسلحة وذخائر وأوقف بعض الأشخاص المشتبه بهم على ذمة التحقيق.

من جهة أخرى اعتدى مجهولون بالضرب على رئيس دائرة المصنع (الحدود اللبنانية ـ السورية في البقاع) في الأمن العام اللبناني الرائد وديع خاطر مما أدى إلى إصابته بكسور ورضوض استدعت نقله إلى المستشفى للمعالجة.

وفي التفاصيل أنه عند الساعة الثامنة من صباح أمس وبعد مغادرة الرائد خاطر مركز عمله في نقطة الأمن العام اللبناني، ولدى وصوله إلى قرب مفرق بلدة مجدل عنجر البقاعية، اعترضته سيارتان من نوع مرسيدس وثالثة من نوع بيجو، وفي داخلها مجموعة من شباب مجدل عنجر حيث أنزلوا الرائد أرضا من سيارته وقاموا بالاعتداء عليه ضربا ولكما مما أدى إلى كسر ساعده الأيمن وإصابته برضوض مختلفة في أنحاء جسمه. وتحرك الجيش اللبناني الذي أقام نقطة تفتيش ثابتة في مجدل عنجر وقبل مائة متر من مركز الأمن العام الذي يديره الرائد. كما سير الجيش دوريات راجلة ومؤللة بحثا عن المعتدين. وأفادت مصادر أمنية لـ «الشرق الأوسط» أن الفاعلين أصبحوا معروفين للأجهزة الأمنية ومن قام بالاعتداء هم ستة أشخاص تعمل الأجهزة الأمنية على ملاحقتهم، وتردّد أنهم نفذوا الاعتداء انتقاما من الرائد خاطر بسبب مواقفه المتشددة في تطبيق القانون ومنع أي كان من الدخول إلى داخل حرم الأمن العام أو الدخول بعد نقطة الجمارك المؤدية إلى الأراضي السورية إلا بقسيمة مغادرة ودخول تثبت خروج ودخول أي كان من الأراضي اللبنانية واليها.