أبو ريشة لـ«الشرق الأوسط»: سأخوض الانتخابات المقبلة إلى جانب المالكي

رئيس مجالس الصحوة في الأنبار: برنامج لائحة «دولة القانون» ستعاد كتابته

نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي يسلم أمس شيكا لامرأة دمر منزلها في تفجيرات بغداد الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

بعد أن تم الإعلان رسميا أول من أمس عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي الذي حل محل «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي ولكن دون حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، كثف الأخير مساعيه لبلورة ائتلاف بديل وتلقى دعما من طرف سني قوي أمس.

وقد أكد الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مجالس الصحوة في الأنبار، ائتلافه مع قائمة «دولة القانون» التي يتزعمها المالكي وأبلت بلاء حسنا في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة. وأضاف أبو ريشة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه سيكون إلى جانب المالكي في الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل، مؤكدا أن هناك تيارات وأحزابا وشيوخ عشائر سينضمون إلى هيكلية جديدة لقائمة «دولة القانون» التي يتزعمها المالكي بعد كتابة النظام الداخلي وبرنامج الائتلاف الجديد.

وقال أبو ريشة إن «المالكي قد وافقه الرأي على تشكيل لجان مهمتها كتابة النظام والأسس والثوابت والبرنامج الجديد للائتلاف الذي تتزعمه قائمة دولة القانون»، مؤكدا أن المالكي أبدى استعداده لضم الصحوات التي يتزعمها أبو ريشة إضافة إلى تيارات مثل التنمية والإصلاح والعدل وغيرها من التيارات التي تدعو إلى دولة المؤسسات والقانون». إلى ذلك، أكد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس للمالكي ورئيس المركز الوطني للإعلام أن رئيس الوزراء يعمل الآن على تشكيل ائتلاف يضم كل الأطياف والمكونات العراقية والاتجاهات السياسية وأنه حريص الآن على أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة بعيدة عن الطائفية والمحاصصة وأن تكون مرحلة لكل العراقيين. وأشار الموسوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس إلى أن المالكي يرى أن الفرصة مواتية الآن للخروج من المسار الطائفي إلى المسار الوطني مؤكدا أنه الوحيد القادر على نقل العملية السياسية من مرحلتها الحالية إلى مرحلة أخرى يحتاجها كل العراقيين. وقال الموسوي: «قد يخسر المالكي بعض الفرص الانتخابية لكنه سيربح المشروع الوطني الذي يدعو إليه»، موضحا أن العديد من العشائر والمكونات والزعماء العراقيين يدعمون مشروعه الوطني ولهم نفس الاتجاهات. وأضاف أن الوقت ما زال مبكرا للإعلان عن الائتلاف الجديد وأن المالكي «قد بارك تأسيس» الائتلاف الوطني العراقي على الرغم من أن تشكيله لا يختلف كثيرا عن التشكيل القديم وأن المطلوب الآن من قِبل العراقيين ائتلاف آخر يضم كل الأطياف والمكونات للعبور إلى مرحلة جديدة».وانضم إلى الائتلاف الوطني العراقي كل من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، ومنظمة «بدر»، وكتلة «التضامن» المستقلة، وتيار الإصلاح الوطني، والمؤتمر الوطني العراقي، ومجلس إنقاذ الأنبار، ورئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب، وتجمع «عراق المستقبل»، بالإضافة إلى حزب الدعوة تنظيم العراق، وشخصيات سياسية أخرى.