أهم الوجوه الإصلاحية التي تحاكم في إيران

بهزاد نبوي ومحسن أمين زاده ومحسن مير دامادي وعبد الله رمضان زاده
TT

1 ـ سعيد حجاريان: أحد أبرز الوجوه التي بدأت محاكمتها أمس، وهو سياسي ومثقف وكاتب وناشط في مجال الدفاع عن الحريات العامة ومحاضر جامعي. ولد حجاريان عام 1954 في طهران، ودرس الهندسة الميكانيكية في جماعة طهران، ثم شارك في الثورة الإيرانية، وبعد نجاحها بدأ الانخراط في مؤسسات الدولة، حيث عمل في الإدارة السياسية في الاستخبارات خلال الثمانينات، ثم في مجلس بلدية طهران، ومستشارا للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حيث أسس مركزا للدراسات الاستراتيجية يتبع مؤسسة الرئاسة كان بمثابة «معمل لأفكار» الإصلاحيين حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما كان يكتب في صحيفة «صبح امروز» الإصلاحية. خلال سنوات عمله مع خاتمي في حكومته الأولى ظهر باعتباره أحد العقول المفكرة وسط الإصلاحيين وكان من أشد المدافعين عن حريات التعبير والصحافة والنشر والحريات الاجتماعية، مما جعله هدفا مركزيا للمحافظين في إيران. فبدأت أولا تحريضات ضده إلى أن أطلق عليه مجهولون النار عام 2000 مما أدى إلى إصابته بالشلل، وتردد ساعتها أن أحد الأسباب الأساسية وراء الرغبة في التخلص منه هو تساؤلاته الصريحة في «صبح امروز» عن الجهات التي تقف وراء سلسلة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تعرض لها العشرات من الإصلاحيين في إيران في نهاية ولاية خاتمي الأولى وبداية ولايته الثانية. وتعد نجاة حجاريان من الموت معجزة بحد ذاته، إذ إن الشخص الذي استهدفه أطلق عليه النار في الوجه مباشرة، فاخترقت الرصاصة الجانب الأيسر من الوجه واستقرت في أعصاب الرقبة، مما أدى إلى إصابته بشلل كامل.

2 ـ مصطفي تاج زادة: سياسي إيراني إصلاحي، ولد عام 1956 وانضم في شبابه إلى التنظيمات الإصلاحية في الجامعة وشارك في الثورة الإيرانية شابا. انضم في التسعينات إلى «حزب جبهة المشاركة» أكبر الأحزاب الإصلاحية في إيران تحت قيادة خاتمي. وقبل ذلك عمل نائبا لخاتمي عندما كان خاتمي وزيرا للإرشاد والثقافة، إلا أنه ترك الوزارة عندما استقال خاتمي من المنصب، ثم عمل كاتبا في صحيفة «همشهري» التي تصدر عن بلدية طهران. وتحت حكومة محمد خاتمي عمل تاج زادة نائبا لوزير الداخلية الإيراني عبد الله نوري الذي يعتبر أحد أهم وجوه التيار الإصلاحي في إيران. وكان عمدة طهران المتنور خلال عهد خاتمي غلام حسين كرباستشي هو الذي قدم تاج زادة إلى عبد الله نوري، وتربط الثلاثة علاقات وثيقة، وقد نسقا معا خلال الانتخابات الإيرانية الرئاسية في معسكر الإصلاحيين. وخلال عمل تاج زادة في وزارة الداخلية شهدت إيران أول انتخابات بلدية. وفي الولاية الثانية لخاتمي، شغل تاج زادة منصب نائب له حتى انتخاب أحمدي نجاد رئيسا عام 2005. يذكر أن تاج زادة متزوج من ابنة عم على أكبر محتشمي بور أحد أهم المسؤولين في إيران والسفير الإيراني السابق في سورية والأب الروحي لحزب الله اللبناني، الذي دعم الإصلاحيين خلال أزمة انتخابات الرئاسة. 3 ـ عبد الله رمضان زاده: أكاديمي وكاتب وسياسي إصلاحي إيراني. شغل منصب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية خلال ولاية محمد خاتمي. وحاليا يعمل أستاذا للقانون والعلوم السياسية في جامعة طهران وهو حاصل على الدكتوراه من بلجيكا. ويعد من أبرز وجوه الإصلاح في إيران وهو مقرب من خاتمي ومهدي كروبي. 4 ـ بهزاد نبوي: سياسي إصلاحي كان نائب رئيس البرلمان الإيراني خلال حكم خاتمي. وكان أحد مؤسسي «منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية» أحد الأحزاب الإصلاحية في إيران، كما كان من المفاوضين الأساسيين خلال أزمة الرهائن الأميركيين في طهران، وهو من المؤيدين لانفتاح إيران على العالم ومن أشد منتقدي مجلس صيانة الدستور. عمل نبوي مع خاتمي حتى عام 2004 عندما استقال من البرلمان احتجاجا على حملة المحافظين على الصحافة والمثقفين والإصلاحيين. وفي خطاب الاستقالة الذي أزعج المحافظين قال بهزاد نبوي: «أستقيل للجرائم بحق حقوق الناس». 5 ـ محسن أمين زاده: سياسي إصلاحي عمل ملحقا بالسفارة الإيرانية في باريس نهاية الثمانينات. وهو من الداعمين لانفتاح إيران على الغرب وتعزيز الحريات الاجتماعية في إيران. وخلال حكم خاتمي عمل نائبا لوزير الخارجية وهو معروف بآرائه المعتدلة وانتقاده للمؤسسات داخل إيران التي تقيد الحريات العامة. 6 ـ محسن ميردامادي: زعيم أكبر حزب إصلاحي في إيران وهو «جبهة المشاركة»، كما كان عضوا بالبرلمان الإيراني من 2000 إلى 2004 خلال ولاية خاتمي، ومن أشد الإصلاحيين نفوذا وله شعبية كبيرة. وخلال خوضه انتخابات البرلمان عام 2000 قال في حوار مع الصحافية الأميركية روين رايت إنه يخوض الانتخابات «لاستعادة دور القانون في إيران»، موضحا: «قلنا دائما إننا نريد بلدا مستقلا.. وبه حريات. تركيزنا في السابق كان على الجمهورية الإسلامية. اليوم تركيزنا على الحريات».