انتخابات المجالس الإقليمية تجري اليوم بالمغرب وسط قلة عدد الترشيحات بسبب تشتت الانتماءات الحزبية

TT

يجري بعد ظهر اليوم انتخاب أعضاء المجالس الإقليمية في جميع المدن المغربية. ففي مدينة الدار البيضاء تجري الانتخابات وسط قلة عدد الترشيحات، إذ لم تستطع الأحزاب السياسية أن تقدم لهذه الانتخابات سوى أربع لوائح ترشيح بسبب القيود التي يفرضها القانون الانتخابي، والتي تحد من مشاركة الأحزاب الصغرى، وتفرض عليها الدخول في تحالفات.

ويتكون المجلس الإقليمي للدار البيضاء من 34 عضوا، يتم انتخاب 31 منهم عن طريق الاقتراع باللوائح من بين أعضاء مجلس بلدية الدار البيضاء المنبثق عن انتخابات 12 يونيو (حزيران) الماضي، فيما يتم انتخاب الأعضاء الثلاثة الآخرين من طرف مجالس الغرف المهنية (غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، وغرفة الصيد البحري، والغرفة الفلاحية). ويتمتع المجلس الإقليمي طبقا للقانون بصلاحيات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ويشترط القانون الانتخابي تقديم لوائح ترشيحات تضم 31 مرشحا لكل لائحة. غير أن معظم الأحزاب لا تتوفر على 31 عضوا في مجلس بلدية الدار البيضاء الذي يضم 158 عضوا، الشيء الذي يحتم عليها الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى من أجل تشكيل لوائح الترشيحات. ورغم أن مجلس بلدية الدار البيضاء الكبرى المنبثق عن انتخابات يونيو (حزيران) يتكون من 11 حزبا، فإن حزبين فقط تمكنا من تقديم لوائح لهذه الانتخابات، هما حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي فاز في انتخابات يونيو (حزيران) بـ32 مقعدا في مجلس بلدية الدار البيضاء، وحزب الاتحاد الدستوري، الذي فاز في نفس الانتخابات بـ29 مقعدا، غير أنه تمكن في ما بعد من استقطاب عدد من المنتخبين الذين فازوا ضمن لوائح أحزاب أخرى لتتجاوز حصته في المجلس 31 مقعدا.

أما اللائحتان الأخريان فتشكلتا من تحالفات ضمت عدة أحزاب. وقدم حزب الأصالة والمعاصرة لائحة مشتركة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما قدم حزب الاستقلال لائحة مشتركة مع حزب الحركة الشعبية والحزب العمالي وحزب جبهة القوى الديمقراطية.

وفي مدينة الرباط، يُتوقع فوز تحالف حزبَي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، الذي يمثل المعارضة في مجلس المدينة، والمتكون من 86 عضوا، بغالبية المقاعد في انتخابات المجلس الإقليمي لعمالة (محافظة) الرباط، البالغ عددها 26 مقعدا، إذ من المتوقع أن يفوز هذا التحالف بـ16 مقعدا على الأقل مقابل 10 مقاعد للتحالف المنافس الذي قاد فتح الله ولعلو، نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى عمدية الرباط، وهو التحالف المشكَّل من أحزاب: الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، ومجموعة مستقلة (مجموعة الجماني).