ملك المغرب يتعرض لالتهاب فيروسي وحالته الصحية مطمئنة ولا تدعو للقلق

سيخضع لفترة نقاهة مدتها 5 أيام

TT

أعلن في الرباط أمس أن العاهل المغربي الملك محمد السادس تعرض لالتهاب واضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يتطلب فترة راحة مدتها خمسة أيام، وقال بيان أصدرته وزارة القصور الملكية والتشريفات إن الحالة الصحية للعاهل المغربي مطمئنة ولا تدعو للقلق. وذكر البيان، الذي أصدره البروفسور عبد العزيز الماعوني، الطبيب الخاص لملك المغرب، ومدير عيادة القصر الملكي، أن الالتهاب الذي تعرض له العاهل المغربي فيروسي ويعرف باسم « روتا فيروس»، وأدى إلى حالة جفاف حادة تتطلب فترة نقاهة مدتها خمسة أيام.

وذكر مصدر طبي أن «روتا فيروس» يؤدي إلى حالات إسهال بسبب اضطرابات في المعدة كما يؤدي إلى التقيؤ، وهو مرض فيروسي يكون عرضة له الصغار في الغالب الأعم، ويتسبب في حالة إسهال حادة، كما يصيب الكبار لكن بنسبة محدودة. وقال الدكتور نجيب شقوري، وهو أخصائي في أمراض الجهاز الهضمي في الرباط لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا المرض يصيب عادة الأطفال، وإذا ما أصاب شخصا بالغا فذلك يعني بالضرورة أنه اكتسبه عن طريق انتقال العدوى من طفل. ومع تكرار المرض تتقوى المناعة الذاتية وبالتالي يصبح تحت السيطرة ولا يشكل أي خطورة. وأشار الدكتور شقوري إلى أن هناك سبعة أنواع من هذا الفيروس، وهي تصنف طبقا للحروف الأبجدية اللاتينية « إيه بي سي دي إي إف جي»، موضحا أن فيروس « جي» هو الأكثر انتشارا، ويتسبب في أكثر من 90 في المائة من الحالات، وينتقل بالطرق التقليدية خاصة عبر الهواء، وعن طريق الفم أو المصافحة. وينتشر عبر خلايا الأمعاء مما يتسبب في اضطرابات المعدة والأمعاء. واكتشف هذا الفيروس عام 1973، وتطورت بعدها وسائل علاجه والتحكم في أعراضه. وتطلق عليه عدة أسماء منها: «الإسهال الطفولي» و«إسهال الشتاء» و«إنفلونزا المعدة» و«الالتهاب المَعِدي المعوي» و«الالتهاب المعدي المعوي الفيروسي الحاد». وعند الإصابة بالمرض يكون الهدف الأساسي هو معالجة التهاب الأمعاء الفيروسي، أما الهدف الثاني فهو المحافظة على التوازن الغذائي للمريض.