بعد أيام قليلة من انتهاء محنة صيادين مصريين اختطفوا بالصومال وظلوا هناك لمدة خمسة أشهر قبل أن ينجحوا في الفرار من خاطفيهم، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن قيام قوات خفر السواحل التونسية باحتجاز أربع سفن صيد مصرية، ومصادرة كميات كبيرة من الأسماك كانت بحوزتها بميناء صفاقس، لدخولها المياه الإقليمية التونسية والصيد فيها بطريقة غير شرعية.
وقال السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، أمس، إن السفن يوجد على متنها خمسة وستون صيادا مصريا، مشيرا إلى أن السفارة المصرية بتونس قامت بالاطمئنان على سلامتهم، وتوالي اتصالاتها مع السلطات التونسية للعمل على الإفراج عنهم، وعن مراكب الصيد المحتجزة. وأهابت وزارة الخارجية المصرية بأصحاب مراكب الصيد عدم الدخول إلى المياه الإقليمية للدول من دون الحصول على التصاريح اللازمة لذلك، حتى لا تتعرض للاحتجاز والمساءلة القانونية.
وتعد حوادث احتجاز مراكب صيد مصرية في المياه الإقليمية للدول المجاورة شيئا مألوفا، وسبق أن تحدث وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، عن أن الجهد الأكبر للدبلوماسيين المصريين خاصة الدبلوماسيين العاملين في الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط، مخصص لحل مثل تلك الأزمات.