تشييع رسمي وشعبي للحكيم غدا.. واستنفار في صفوف فيلق بدر

جثمان رئيس المجلس الأعلى القادم من طهران يدخل من البصرة ويمر ببغداد وينتهي بالنجف

عبد العزيز الحكيم يخطب في صلاة عيد الفطر اكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

يشيع العراق غدا رسميا وشعبيا جثمان الزعيم الشيعي البارز عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي توفي أمس عن 59 عاما في أحد مستشفيات إيران بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ويدخل جثمان الحكيم العراق غدا من البصرة ثم ينقل إلى بغداد وبعد ذلك إلى مدينة النجف (160 كيلومترا جنوب بغداد) حيث سيوارى الثرى. وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «جثمانه سيوارى الثرى في جامع الهندي حيث تقع مقبرة آل الحكيم في هذا الجامع حيث سيدفن مع والده وبقية عائلته» . ويقع جامع الهندي بالقرب من ضريح الإمام علي بن أبي طالب وهو من أقدم الجوامع في النجف القديمة. إلى ذلك، قال رضا جواد تقي، القيادي في المجلس الأعلى، لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورؤساء الأحزاب والكتل السياسية سيشاركون في مراسم تشييع الحكيم.

وانتقل الحكيم إلى إيران منذ أشهر بعد اكتشاف إصابته بسرطان في الرئة ونقل بشكل طارئ الأسبوع الماضي إلى احد مستشفيات طهران اثر تدهور حاد في صحته. وتوفي الحكيم ظهر أمس في مستشفى خاص في طهران وكان إلى جانبه نجلاه عمار ومحسن الذي لم يفارقه في كل جولاته واجتماعاته. وكان عمار الحكيم قد أكد في بيان أمس، وقبيل وفاة والده، أن «صحة الحكيم تدهورت تماما»، وأشارت مصادر عراقية مقربة من المجلس إلى أن صدور مثل هذا البيان كان لتهيئة الرأي العام لخبر الوفاة»، وتذهب هذه المصادر إلى أبعد من ذلك، منوهة إلى أن «زعيم المجلس الأعلى الإسلامي ربما يكون قد توفي منذ ثلاثة أيام، أي قبل الإعلان عن تشكيلة الائتلاف الوطني العراقي، وتم تأجيل نبأ الوفاة حتى الإعلان عن الائتلاف». واتشحت مدينة النجف أمس بالسواد وانتشرت لافتات النعي في كل مكان. ونعى سكان النجف وهي مدينة آل الحكيم وفاة رئيس المجلس الأعلى وبدأت الجوامع والحسينيات بالتكبير إضافة إلى نصب السرادق في عموم المحافظة. وأقام آل الحكيم مجلس عزاء مركزي في النجف بدأ أمس.

وأشارت المصادر إلى أنه تم إعلان الإنذار إلى أعلى درجاته في فيلق بدر ومنعت الإجازات عن منتسبيه وجرى تعزيزه بضباط من جهاز المخابرات الإيرانية (إطلاعات) خلال اليومين الأخيرين لمتابعة ودراسة كل التطورات المحتملة.

وأوضح محمد البياتي القيادي في منظمة «بدر» أن «كلمة الاستنفار تعني التهيئة استعدادا لمراسم الجنازة التي ستبدأ بعد نقل الجثمان الجمعة من طهران إلى البصرة وسيتم تشييعه من قِبل الجماهير إلى الناصرية ثم إلى جميع مناطق الجنوب ثم الفرات ثم مناطق الفرات الأوسط ليوارى المكان الأخير في النجف». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤولية الأمن هي للجيش والشرطة، ومنظمة «بدر» تعمل على التنسيق ضمن اللجنة التحضيرية لمراسم الجنازة».