الصدر: سنقف يدا واحدة مع المجلس الأعلى ومنظمة بدر

خامنئي يشيد بـ«معركة» الحكيم ضد صدام.. والأسد يعزي طالباني

عراقي يطالع خبر وفاة عبد العزيز الحكيم في الصفحة الأولى لـ«الشرق الأوسط» في بغداد أمس (أ.ب)
TT

تعهد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس بأن يقف يدا واحدة مع المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر من أجل «تحرير العراق ووحدة شعبه». وقال الصدر في برقية تعزية في وفاة الحكيم «نعزي أنفسنا أولا، ونعزي الشعب العراقي ثانيا، وبالخصوص إخوتنا في المجلس الأعلى ومنظمة بدر، بوفاة زعيمها وقائدها الفقيد العلامة السيد عبد العزيز الحكيم، بعد معاناة طويلة مع المرض». وأضاف الصدر «وهذا عهد مني لكل أتباعه الذين فقدوا أبوة القائد أن نكون لهم إخوة وشركاء في دنياهم وأخراهم ما داموا لتحرير العراق يطلبون، ولوحدة أرضه وشعبه يرغبون، ولسيادة الشعب وحكومته يريدون».

إلى ذلك، أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي أمس بعبد العزيز الحكيم، ووصفه بأنه رمز ضد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال خامنئي في رسالة تليت في مراسم تشييع الجنازة في طهران، إن وفاة الحكيم «خسارة كبيرة للشعب والحكومة العراقيين، وحدث مؤلم لجمهورية إيران الإسلامية». وقال خامنئي إن الحكيم «كان رمزا للصعوبات التي ينطوي عليها الجهاد ضد الطغيان». وقال خامنئي إن «جهود ومبادرات رجل الدين المثابر فريدة ولا تنسى سواء في العراق أو في إيران». وأضاف «أقدم تعازي إلى الحكومة العراقية وعائلة الحكيم خاصة ابنه عمار الحكيم».

وشارك عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين في مراسم تشييع الحكيم في طهران، ومن بينهم رئيس البرلمان علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متقي. وقال لاريجاني الذي كان يرتدي ملابس سوداء في كلمة أمام المشيعين إن الحكيم «كان يكن ولاء وإجلالا مثيرين للإعجاب للمرشد الأعلى آية الله خامنئي». وأضاف «نتمنى أن تُستكمل طريقه بقوة أكبر، ونأمل في أن نرى شقيقنا (عمار الحكيم) يلعب دورا أكثر فعالية في المشهد» العراقي.

من جهته، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وفاة الحكيم بأنها «خسارة كبيرة للشعب العراقي»، وقدم التعازي لعائلته ووصفهم بأنهم «ثوريون»، حسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».

إلى ذلك، بعث الرئيس السوري بشار الأسد ببرقية تعزية إلى نظيره العراقي جلال طالباني، في وفاة الحكيم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا». وأفادت الوكالة بأن الرئيس السوري بعث «برقيتي تعزية إلى الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق وإلى عمار الحكيم وقيادة المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، في وفاة عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس». وأضافت أن الأسد «أعرب عن صادق التعازي وخالص المواساة للرئيس طالباني وللشعب العراقي ولأسرة الراحل».

وأعلن إقليم كردستان العراق أمس الحداد العام لثلاثة أيام. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الإقليم «تعبيرا عن الحزن وتكريما لرحيل المغفور له سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، أعلن السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الحداد العام في الإقليم ولمدة ثلاثة أيام». واعتبر بارزاني أن رحيل الحكيم أدى إلى «فقدان مدافع قوي عن العراق الجديد والمكتسبات التي تحققت بدماء ودموع العراقيين الغيارى في أرجاء بلدنا الصامد بوجه الإرهاب والشر».