اللواء التركي: «القاعدة» انتهزت رغبة الأمير محمد في زرع الثقة بمن يرغب تسليم نفسه

لمح في تصريحات لـالشرق الأوسط» إلى مراجعة إجراءات الأمن على ضوء نتائج التحقيق

TT

قال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أمس لـ«الشرق الأوسط» إن محاولة تنظيم «القاعدة» تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات بارزة في السعودية ليس أمرا جديدا، فقد كشفت العمليات الأمنية التي نفذها الأمن السعودي لتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية، عن وجود هذا التوجه لدى التنظيم، حيث أعلنت وزارة الداخلية في فترات سابقة عن خلايا نائمة كانت تضع ضمن مخططاتها اغتيال مسؤولين كبار في الحكومة وكذلك تصفية بعض الشخصيات البارزة من المسؤولين وعلماء الدين.

وأضاف التركي «يبدو أنهم انتهزوا رغبة الأمير المستمرة في دعوة من ضلوا الطريق لتسليم أنفسهم وزرع الثقة بهم بعدم الصرامة في تفتيشهم أثناء مرحلة التسليم، حيث يبدي لهم الأمير حسن الثقة والاستبشار والفرح بعودتهم إلى جادة الصواب».

وقال اللواء التركي انه لن يكون هناك تغيير في إجراءات العمل الأمني، وأن الحادث لن يزيد المسؤولين الأمنيين وعلى رأسهم الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية، إلا إصرارا على النهج الذي انتهجوه في التعامل مع المطلوبين في قضايا أمنية حتى عودتهم إلى الطريق الصحيح.

وأوضح اللواء التركي أن الإجراءات الأمنية قائمة عند التعامل مع أي مطلوب أمني لكن نزولا على رغبة الأمير محمد بعدم تفتيش الشخص الذي نفذ العمل الانتحاري مساء أمس الأول لم يجر تفتيشه، حيث أبدى سعادة كبيرة بعودة أحد أبناء الوطن إلى الصواب.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الدروس المستفادة من الحادث، وتوافر المعلومات لتنظيم القاعدة حول استقبال الأمير محمد للمطلوبين عند رغبتهم تسليم أنفسهم له شخصيا، قال اللواء التركي إن التحقيق القائم حول محاولة الاعتداء الآثمة سيقود وعلى ضوء نتائجه إلى وضع إجراءات أمنية في المرحلة المقبلة. وشدد التركي على أن من مصلحة التحقيق عدم الكشف عن اسم الانتحاري الذي نفذ العمل الذي استهدف مساعد وزير الداخلية.

وقال اللواء التركي إن كثيرا من المطلوبين أمنيا سلموا أنفسهم للأمير محمد مباشرة، مبينا أن كثيرا من الملاحقين على القوائم الأمنية عندما يرغبون في تسليم أنفسهم كانوا يطلبون أن تتم عملية التسليم للأمير محمد شخصيا، وأكد التركي إن عددا من المحاصرين في عمليات أمنية من الذين كانوا في مواجهة مع رجال الأمن وفقدوا الأمل، طلبوا تسليم أنفسهم للأمير محمد وكان لهم ذلك حيث سلموا أنفسهم للأمير محمد بن نايف وهم في قبضة الأمن. وشدد التركي على أن توجيه الأمير محمد كان واضحا في ذلك «بأن تلبى رغبة كل من يريد تسليم نفسه بالطريقة التي يريد».