الحرب في اليمن تدخل أسبوعها الثالث: قصف مراكز «قيادة الحوثيين» في صعدة

صنعاء تنفي مشاركة طائرات سعودية في العمليات

TT

واصلت السلطات اليمنية عملياتها العسكرية في محافظتي صعدة وعمران بشمال البلاد، ضد المتمردين الحوثيين الشيعة، في حرب دخلت أسبوعها الثالث. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، إن القوات المسلحة قصفت مراكز قيادة الحوثيين، ونفت مزاعم أطلقها المتمردون بأن طائرات سعودية تشارك في الهجمات على مواقعهم. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان أمس، إن قواتها تمكنت من إحداث «انهيارات كبيرة» في صفوف المتمردين، وإنها كبدتهم خسائر كبيرة وقطعت عددا من خطوط الإمداد عنهم، من خلال «دك معظم أوكارهم ومعاقلهم»، وإحباط «عدة محاولات لهم للتزود بالأسلحة والذخائر بتدمير سيارات محملة بأسلحة وذخائر كانت في طريقها إليهم في بعض المناطق».

وأضافت البيانات الصادرة عن الوزارة أن القوات المسلحة حققت نجاحات نوعية ضد أوكار عناصر الإرهاب والتمرد وتحصيناتها في منطقة «الحصامة» الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن «طورت وحدات القوات المسلحة والأمن هجومها ومواجهتها للعناصر الإرهابية في تلك المنطقة، التي تلجأ إلى حرب العصابات والكمائن وأعمال القنص»، وأن الجيش استخدم تكتيكات قتالية جديدة تتناسب وقتال حرب العصابات «الذي تتبعه تلك العناصر الإرهابية».

وكشفت وزارة الدفاع اليمنية أن الطيران الحربي اليمني يستهدف في الوقت الراهن ويكثف غاراته الجوية على مناطق: العند، ورونة المقش، والخفجي ومطرة، وبالقرب من ضحيان، وهي المناطق التي تعتقد السلطات اليمنية أن مراكز قيادة الحوثيين توجد فيها. في الوقت الذي نفى الحوثيون الأنباء التي تحدثت عن مقتل أحد أبرز القيادات الحوثية في صعدة، وهو صالح هبرة، الممثل الشخصي لعبد الملك الحوثي، الذي وقع نيابة عنه اتفاقية الدوحة مع السلطات اليمنية في منتصف العام 2007.

وقال محمد عبد السلام، الناطق باسم الحوثيين، لـ«الشرق الأوسط» إن هبرة يمارس مهامه «على أحسن ما يكون»، وإن قياديا كـ«هبرة لا يمكن أن يقوم بتعبئة سيارته بالبترول من محطة وقود في ظل هذه الظروف». وكانت مصادر يمنية قالت إن هبرة قتل في غارة جوية أثناء تزوده بالوقود في إحدى محطات البترول في محافظة صعدة.

وقال عبد السلام إن مسلحين تابعين لهم، قاموا مساء أول من أمس بمهاجمة بوابة مدينة صعدة وأسر الجنود المرابطين هناك بعد تدمير دبابتين، حسب زعمه.

ونفى مصدر في الوزارة الادعاءات التي أطلقها الحوثيون، والتي زعموا فيها بقيام الطيران السعودي بقصف منطقة الملاحيظ اليمنية. وسخر المصدر من تلك «الادعاءات الكاذبة للعناصر الإرهابية المتمردة»، وقال إن هذه «الافتراءات والمزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة»، وأنه أصبح من المألوف «ترديد مثل هذه الأكاذيب من قبل هذه العناصر وبعض الأبواق الإعلامية التي تقوم بدعمها في الخارج، في محاولة مكشوفة للزج بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في المواجهات الجارية التي تقوم بها قواتنا المسلحة والأمن، وبمساندة من المواطنين من أبناء شعبنا ضد هذه العناصر لإجبارها على الاستسلام، وإخماد الفتنة التي قامت بإشعالها»، واعتبر المصدر اليمني أن الجماعة «أصبحت تعيش حالة انهيار تام بعد الضربات الموجعة التي وجهتها لها قواتنا المسلحة والأمن ونسور الجو الأبطال لدك أوكار وجحور تلك العناصر التي باتت تستشعر طعم الهزيمة وقرب نهايتها، ولهذا ليس بمستغرب أن تسعى، بشتى الوسائل والسبل، إلى ترديد مثل هذه الافتراءات الباطلة من أجل ممارسة التضليل وتزييف الحقائق وإيجاد مبررات واهية لتبرير هزيمتها». وكان المتمردون أكدوا في بيان أن طائرات حربية سعودية شنت هجومين جويين على منطقة الملاحيظ في صعدة ودكوا مواقعهم في وقت مبكر، أول من أمس، بالتنسيق مع الجيش اليمني.