عثرت سفينة أميركية متطورة على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية «إيرباص ـ 310 A) التي تحطمت أواخر يونيو (حزيران) الماضي قبالة سواحل جمهورية جزر القمر، وقتل في الحادث 152 شخصا هم ركاب الطائرة وطاقمها، باستثناء ناجية واحدة هي فتاة فرنسية من أصل قمري.
وقال مصدر في اللجنة العليا لحوادث الطيران اليمنية إن الصندوق الذي عثر عليه، هو الخاص بالبيانات الخاصة بالطائرة، وإنه تم العثور على جميع أجزاء الطائرة على شكل قطع صغيرة متناثرة، إضافة إلى العثور على جثث بعض الضحايا، فيما تستمر السفينة في البحث عن الصندوق الأسود الآخر والخاص بتسجيلات كابينة قيادة الطائرة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع في شركة الخطوط الجوية اليمنية أن هناك فريقا مشتركا لمراقبة الصندوق المستخرج وسيرافقه من موروني في جزر القمر إلى صنعاء ثم إلى باريس، حيث سيتم هناك استخراج البيانات التي بداخله. وتساءل المصدر عن الحالة التي ستكون عليها قطع الطائرة المحطمة، وذلك في إشارة إلى استمرار فرضية تعرض الطائرة اليمنية لصاروخ فرنسي أثناء مناورات كانت تجريها القوات الفرنسية في المحيط الهندي.
وقال رئيس لجنة التحقيق القمرية علي عبده محمد في بيان «تم رصد مسجل المعطيات وبدأت أولى عمليات انتشاله». وكانت سفينة فرنسية متخصصة في البحث عن الصناديق السوداء باشرت عمليات البحث في 20 أغسطس (آب) قبالة سواحل القمر. ولم تعرف حتى الآن أسباب تحطم الطائرة التي كان معظم ركابها من مواطني جزر القمر المقيمين في فرنسا. وكانت الطائرة اليمنية في طريقها إلى موروني عاصمة جزر القمر حينما سقطت على بعد نحو 10 كيلومترات من الشاطئ في الساعات الأولى من صباح 30 يونيو (حزيران).