تمديد مهام قوات اليونيفيل في الجنوب لعام إضافي.. من دون تغيير مهامها

إعادة إسرائيلي يعاني من اضطرابات عقلية بعد عبوره الحدود

TT

أكد الناطق باسم القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان ميلوس شتروغر أن مهمات قوات حفظ السلام الدولية العاملة بالجنوب (اليونيفيل) لن تتغير، وذلك بعد أن قرر مجلس الأمن الدولي تمديد عملها في الجنوب لمدة سنة جديدة. وقال شتروغر إن «هذا القرار جاء بناء على طلب الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، مما يعكس أيضا الرؤية الإيجابية للسلطات اللبنانية والمجتمع الدولي على حد سواء لدور اليونيفيل ومهماتها خلال السنوات السابقة».

وعن تقييمه لدور اليونيفيل في وقف الخروق للقرار 1701 الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل في صيف عام 2006، رأى أن «القرار 1701 معقد نسبيا، وفيه الكثير من المندرجات، ومع ذلك سجلنا الكثير من الإنجازات الإيجابية خلال السنوات الثلاث الماضية وأبرزها انتشار الجيش اللبناني، إضافة إلى عدم تسجيل وقوع ضحايا مدنيين سواء في الجانب اللبناني أو الجانب الإسرائيلي نتيجة للأعمال العدائية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا أيضا أمر غير مسبوق منذ بداية الصراع». وإذ اعترف بوجود «خروق لمندرجات القرار الدولي 1701،» أكد أن «اليونيفيل تعمل على مقاربتها من خلال تعزيز علاقاتها مع جميع الأطراف». واعتبر أن «التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني يمثل حجر الزاوية في القرار 1701، وهذا التعاون واسع جدا ومثمر للغاية، وهو قائم على بعد استراتيجي أمن له النجاح».

ورحب السياسيون في لبنان بقرار مجلس الأمن تمديد مهمة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، التي تعمل على مراقبة الوضع منعا لأي خروق للقرار 1701 الذي يحظر المظاهر المسلحة من جنوب نهر الليطاني حتى الحدود مع إسرائيل. وقال وزير الدولة اللبناني نسيب لحود إثر استقباله سفير إيطاليا غبريال كيكيا إن «قرار مجلس الأمن يشكل استمرارا للدعم الدولي للبنان»، وأشار إلى أن «التمديد لهذه القوات مع عدم التغيير في مهامها يعكس تعزيزا للثقة بعملها وقدرتها على التعاون مع الجيش لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب وعلى الحدود الدولية، والمساهمة في ضمان حسن تطبيق القرار 1701، ووقف الخروق الإسرائيلية المتمادية لهذا القرار، وبالتالي منع قيام إسرائيل بأي عدوان جديد على لبنان». وهنأ عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب ياسين جابر الدبلوماسية اللبنانية على «الإنجاز الذي تحقق في مجلس الأمن الدولي من خلال التجديد لليونيفيل في الجنوب اللبناني سنة دون تغيير في قواعد الاشتباك، مما يعتبر نصرا للبنان وهزيمة لإسرائيل». وأمل «أن يكون تفهم المجتمع الدولي للموقف اللبناني من خلال التجديد لليونيفيل مدخلا لتنفيذ كل بنود القرار 1701، ودفع إسرائيل للانسحاب من باقي الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ووقف خروقها للسيادة اللبنانية وتدخلها أيضا في الوضع اللبناني من خلال عملائها وجواسيسها».

إلى ذلك، سلم الجيش اللبناني صباح أمس «اليونيفيل» إسرائيليا عبر الحدود اللبنانية من قرية عيترون مساء الثلاثاء الماضي آتيا من الأراضي المحتلة، وتبين أنه يدعى إيغور كاغان، وهو مهاجر روسي إلى إسرائيل يعاني من اضطرابات عقلية. وكان فر من إحدى المصحات العقلية الإسرائيلية. وأفيد بأن قوات «اليونيفيل» سلمته بعد ذلك إلى الإسرائيليين. وفي السياق نفسه، سجلت خلال صباح أمس حركة للقوات الإسرائيلية على محاور مزارع شبعا المحتلة، من محيط تلال كفرشوبا المحتلة حتى المرصد الإسرائيلي المطل على بلدة شبعا من الجهة الشرقية، وسمعت أصداء حركة الآليات المدرعة في منطقة العرقوب. وفي موازاة ذلك كثفت «اليونيفيل» والجيش اللبناني دورياتهما المؤللة على مختلف محاور العرقوب من شبعا شمالا حتى كفرشوبا والمجيدية والعباسية جنوبا، وصولا إلى محيط قربة الغجر السورية المحتلة وحوض الوزاني. وبدأت القوات الدولية أمس باتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية إضافية على امتداد القطاع الشرقي، لجهة إقامة الحواجز عند مفترقات الطرق، أو لجهة تكثيف المراقبة للجانب الآخر من الحدود الدولية، بعدما لوحظ تحصين القوات الإسرائيلية مواقعها القريبة أو المحاذية للأراضي اللبنانية في هذا القطاع.