سفينة الأسلحة الكورية لإيران: أستراليا تفتح تحقيقا حول خرق قوانينها

إيران تبدأ إنتاج طائرات حربية بدون طيار اعتبارا من نهاية الصيف

TT

دخلت أستراليا على خط أزمة سفينة الأسلحة الكورية الشمالية التي كانت متجهة إلى إيران، وتم احتجازها في دولة الإمارات، خارقة لقرار مجلس الأمن الدولي. قال وزير النقل الأسترالي، انتوني البانيز، أمس، إن بلاده فتحت تحقيقا بشأن سفينة «اي أن إل أستراليا» التي تم اعتراضها من قبل السلطات الإماراتية منتصف الشهر الحالي، لترى ما إذا كان هناك خرق للقوانين.

وصودرت الأسلحة، وبينها منصات لإطلاق الصواريخ، وأجهزة تفجير وذخائر، وذخيرة لقذائف صاروخية، في 14 أغسطس (آب) في الإمارات العربية المتحدة على متن السفينة «ايه.ان.ال ـ أستراليا» التي ترفع علم جزر البهاما. وكان يجري شحن الأسلحة في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة التي فرضت على كوريا الشمالية، بعد إجرائها تجربة نووية ثانية في مايو (أيار) وهي عقوبات تحظر على بيونغ يانغ بيع أسلحة إلى دول أخرى.

وأجاب البانيز، ردا على سؤال للقناة التاسعة الأسترالية، فيما يتعلق بمصادرة الأسلحة، أن الحكومة «تحقق في الظروف المحيطة بهذا الحادث». وأضاف «فيما يتعلق بالخطوة المقبلة فإننا بالتأكيد نحقق فيما إذا كان هناك أي انتهاك للقوانين الأسترالية. وإذا كان هناك انتهاك فسيحال إلى سلطات الشرطة المختصة». وتتولى تشغيل السفينة «ايه.ان.ال ـ أستراليا» شركة «ايه.ان.ال» الذراع الأسترالية لشركة الشحن العملاقة «سي.ام.ايه سي.جي.ام» ومقرها فرنسا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الشركة.

وأعلن دبلوماسيون غربيون، أن الشحنة كانت تحمل بيانات خادعة. وقال دبلوماسيون إن كلا من كوريا الشمالية وإيران انتهكتا فيما يبدو قرار مجلس الأمن رقم 1874 الذي يفرض حظرا على جميع صادرات الأسلحة من كوريا الشمالية، ويجيز للدول تفتيش السفن المثيرة للاشتباه، وضبط وتدمير المواد المحظورة. وأرسل مجلس الأمن خطابين إلى طهران وبيونغ يانغ في 25 أغسطس (آب) الحالي يبلغهما فيهما بمصادرة شحنة الأسلحة، ويطالبهما برد خلال 15 يوما. وذكرت صحيفة «فاينانشل تايمز» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن الحمولة التي ضبطت تشمل عددا كبيرا من الأسلحة التقليدية، بينها قاذفات قنابل، تحمل ملصقات تشير الكتابات عليها إلى أنها قطع غيار. وبحسب موقع الشركة، فإن السفينة الأسترالية «اي أن ال ـ أستراليا» هي ناقلة مستوعبات صنعت في عام 1991 وترفع علم البهاماس، وهي مسجلة في ملبورن. إلى ذلك قال قائد القوة الجوية للجيش الإيراني، إن الجيش سيقوم بتصنيع طائرات حربية بدون طيار اعتبارا من أواخر الصيف الحالي. وأفاد اللواء الطيار، حسن شاه ‌صفي، في مؤتمر صحافي أن طهران قامت بتجربة موفقة للطائرة الحربية بدون طيار، التي لا يكشفها الرادار، مشيرا إلى أن إتمام صنع نموذجها سيكون في أواخر الصيف الحالي. وأضاف أنه ستجرى اختبارات، سيتم بعدها تسليم مشروعها ورسومها الفنية إلى وزارة الدفاع كي تقوم بتصنيعها في شكلها النهائي. وقال إن الاختبار الأولي لهذه الطائرة تم في الشهور الماضية بالقرب من العاصمة طهران. وأكد صفي أن الطائرة الجديدة ستستخدم للمراقبة والتجسس مع إمكانية حمل قنابل لكونها قاذفه للقنابل.