انتحاري جدة المفترض.. «عشريني» تدرب على الاغتيالات.. واستخدام السموم

«عبد الله عسيري».. على دراية باستخدام الأسلحة الثقيلة.. ومرتبط بحمزة القعيطي.. وخليته خططت لاستهداف مواقع نفطية

صورة وزعتها «القاعدة» لعبد الله العسيري (رويترز)
TT

أعلنت مواقع أصولية متطرفة، تتبع لتنظيم «القاعدة»، بأن انتحاري جدة المفترض، الذي قام بمحاولة الاغتيال الفاشلة للأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، هو عبد الله حسن طالع عسيري، وهو أحد الأسماء التي رشحت «الشرق الأوسط» أمس أن تكون من ضمن 23 مطلوبا أمنيا يشتبه بتنفيذهم لهذه العملية.

وقال تنظيم القاعدة في بلاد اليمن، أن عبد الله عسيري، هو من قام بمحاولة اغتيال الأمير محمد بم نايف.

ويبرز اسم عسيري، من ضمن الأسماء الأبرز التي أدرجتها قوات الأمن السعودية على لائحة تضم 85 ملاحقا في الخارج.

وتوقفت وزارة الداخلية السعودية، عن تأكيد أو نفي اسم منفذ الهجوم، وذلك ردا على بروز اسمين محتملين، هما أحمد قطيم الهذلي، والذي خرج منسوبا لمصادر أمنية مطلعة، ونفي لاحقا، وعبد الله حسن عسيري، والذي أعلنه تنظيم القاعدة كـ«منفذ للهجوم الانتحاري».

وتضعف احتمالية أن يكون أحمد الهذلي، وهو ممن أدرجوا على قائمة الملاحقين الـ85، هو من نفذ العملية التي استهدفت الرجل الثالث في وزارة الداخلية، المسؤول الأول عن مكافحة الإرهاب، كون أن المعلومات المتوافرة عن آخر مكان رصد فيه، لا تشير إلى وجوده على الأراضي اليمنية.

وبذلك، يكون اسم عبد الله حسن طالع عسيري، هو الأرجح، لاعتبارات كثيرة، يتعلق أبرزها، إلى أن المعلومات المتوافرة حوله تدل على أنه ينتمي لخلية أوكلت إليها مهام تنفيذ اغتيالات شخصيات سعودية بارزة.

العسيري، شاب عشريني، يبلغ من العمر تحديدا 24 عاما. أدرج هو وأخوه إبراهيم الذي يكبره بـ4 سنوات، على قائمة من تلاحقهم سلطات الأمن السعودية، وتشير آخر المعلومات الأمنية إلى أنهما تسللا للأراضي اليمنية للالتحاق بتنظيم القاعدة هناك.

وتتهم السلطات الأمنية السعودية، الأخوان عسيري، بانضمامهما مع عدد آخر من المطلوبين لتنظيم القاعدة، شكلوا خلية إرهابية، من أبرز أهدافها تنفيذ الاغتيالات، واستهداف المنشآت النفطية في السعودية، إضافة إلى تدربهما على فنون الدفاع عن النفس.

وخضع انتحاري جدة المفترض، خلال تواجده في اليمن، لمجموعة تدريبات على أسلحة ثقيلة مثل: «سام 7»، و«صاروخ ميلان»، و«قذائف الهاون»، و«بيكا»، والـ«آر بي جي»، «صاروخ B10»، إضافة إلى تدربها على استخدام المواد المتفجرة، والسموم.

وتشير آخر المعلومات الأمنية، إلى أن عبد الله وإبراهيم عسيري، على ارتباط بعناصر من تنظيم القاعدة في اليمن، وتحديدا في القيادي الثاني بالتنظيم حمزة القعيطي، الذي قتلته قوات الأمن اليمنية في مواجهات ضارية في مدينة تريم.