زعمت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور أن زعيمها الدكتور خليل إبراهيم، المتوقع وصوله إلى طرابلس، سيخاطب قمة الاتحاد الإفريقي التي ستبدأ في العاصمة الليبية مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، ولم يتسنَّ تأكيد هذه المعلومة من مصادر ليبية. وستكون المرة الأولى التي يخاطب فيها زعيم متمردين مثل هذا المحفل في حال حدوثه. وقال الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الحركة الدكتور خليل إبراهيم «سيصل طرابلس اليوم (أمس) بطائرة خاصة أرسلها العقيد الليبي معمر القذافي للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي تستضيفها الجماهيرية الليبية والمخصصة حول النزاعات التي تشهدها القارة الإفريقية في الصومال، والسودان، وأوغندا، وتشاد، وإفريقيا الوسطى وغيرها من دول القارة». وأضاف: «إبراهيم سيخاطب قمة الاتحاد الإفريقي، والخطاب الذي سيقدمه عبارة عن خارطة طريق حول مشكلة السودان في دارفور»، مشيرا إلى أن «الخطاب يحتوي على رؤية تأريخية حول أزمة الإقليم وجذورها، وتقييم شامل لدور المجتمع الدولي، إلى جانب تقديم رؤية استراتيجية للحل بما فيها الإجراءات السياسية والعملية السلمية». وقال إن حركته ملتزمة بمنبر تفاوضي واحد وليست مع تعدد المنابر، معتبرا أن المشاركة في القمة الإفريقية مهم للغاية باعتبار أن رؤساء دول ووفود من خارج القارة سيشاركون فيها.
وأضاف آدم أن برنامج وفد حركته حافل في عقد لقاءات مع الوفود التي ستشارك في القمة، لكنه نفى وجود ترتيب لعقد لقاء بين رئيس حركته والرئيس السوداني عمر البشير الذي سيشارك في القمة. وقال: «ليس هناك ترتيب الآن لمثل هذا اللقاء بين البشير وخليل إبراهيم، ومن السابق لأوانه الحديث عن مثل هذه اللقاءات مع الحكومة السودانية»، متهما الخرطوم بأنها تعمل على شن هجوم تستعد له قوات الحكومة بمساعدة الجنجويد، والمعارضة التشادية وبعض منسوبي حركة «ميني» مناوي (مساعد الرئيس السوداني) علي المناطق التي تسيطر عليها حركته في دارفور متوعدا القوات الحكومية بسحقها وهزيمتها.