إجراءات أمنية مشددة عند المداخل الجنوبية للموصل تحسبا لدخول سيارات مفخخة

مسؤول بمجلس محافظة نينوى لـ«الشرق الأوسط»: المقترح الأميركي بنشر قوة ثلاثية مرفوض

مركبات عسكرية عراقية مصطفة على جانب شارع وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

أكدت مصادر أمنية وأخرى من الحكومة المحلية في محافظة نينوى مركزها الموصل، شمال العراق، إعلان فرض حظر التجوال على المدخل الجنوبي للمحافظة والذي يربطها بالعاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين، لورود معلومات استخبارية عن محاولة مسلحين إدخال سيارات مفخخة عبر هذا الطريق.

وأكد مصدر في قيادة عمليات نينوى لـ«الشرق الأوسط» أن «المداخل الجنوبية والطرق الخارجية عبر هذا المنفذ قد أغلقت، وفرض حظر التجوال فيها إلى إشعار آخر، لورود معلومات عن دخول عدد من السيارات المفخخة من قبل المسلحين لتفجيرها في المحافظة».

من جانبه، أكد عبد الرحيم جاسم رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى أن المداخل الجنوبية للمحافظة قد أغلقت تماما إلا إمام الموظفين والطلبة والقوات العسكرية، بناء على معلومات بالغة الدقة تفيد بأن مجموعة من المسلحين يحاولون إدخال سيارات مفخخة عبر هذا الطريق من بوابة بغداد. وحذر جاسم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من أن الأوضاع الأمنية في المحافظة قد تنذر بتطورات سيئة وصولا إلى الانتخابات النيابية المقبلة المزمع إجراؤها بداية العام المقبل، مرجحا استمرار العمليات المسلحة التي أرجعها إلى الصراعات السياسية في المحافظة.

وحول مدى فاعلية اللجنة الأمنية التي ربما ستشكل قريبا بين القوات العراقية والأميركية وقوات البيشمركة الكردية في تحسين الأوضاع الأمنية خصوصا في المناطق المتنازع عليها وفق مقترحات قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو، قال جاسم إن «المقترح مرفوض لأن القوات العراقية هي المسؤولة عن حماية مدن وقصبات المحافظة، وإن قوات البيشمركة الكردية تعتبر في الموصل ميليشيات ليس لها غطاء قانوني أو شرعي، لذا فالمقترح مرفوض ولا يمكن أن يطبق». وكان القائد الأميركي قد اقترح تشكيل قوات مشتركة من العرب والأكراد بمساعدة القوات الأميركية، لتسوية النزاعات في المناطق المتنازع عليها بين حكومة الإقليم ومحافظة نينوى، وهو ما أكدت القوات الأميركية في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أنه مجرد مقترحات لم ترق إلى التنفيذ على أرض الواقع. وبرزت خلافات حادة بين العرب ممثلين بقائمة الحدباء التي تشكل غالبية مجلس المحافظة، والأكراد ممثلين بقائمة نينوى المتآخية والتي هددت أكثر من مرة بتشكيل مجلس منفصل ما لم تحصل على حقوقها في عدد المقاعد في المجلس.

إلى ذلك، قال بارزان سيد كاكه، قائممقام قضاء مخمور جنوب أربيل، في تصريح خاص لوكالة أنباء «بيامنير» وراديو «زاكروس» المقربين من الحزب الديمقراطي الكردستاني، إنه تقرر خلال اجتماع عقد قبل عدة أيام تشكيل قوة ثلاثية مشتركة في قضاء مخمور. وأضاف أنه بحسب القرار، سيتم تشكيل قوة مشتركة من القوات الكردية مع فوج من القوات العراقية وقوة أميركية لحماية المنطقة. وأوضح أن تلك القوة بدأت بوضع نقاط التفتيش على الطريق الرئيسي الذي يربط مخمور بالموصل والطريق الذي يربط مخمور بكركوك. وفي تطور آخر ذي صلة، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي لوفد من رؤساء العشائر الوجهاء في محافظة نينوى أول من أمس نيته تدعيم قوات الأمن في المحافظة بـ8 آلاف شرطي و6 آلاف جندي إضافيين.