نتنياهو ينفي قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس

صحف إسرائيلية: الوسيط الألماني أمهل حماس 3 أيام للرد على المقترحات

TT

استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في غضون فترة قريبة، معتبرا أن كل التسريبات الصحافية بهذا الشأن مجرد «تضخيم». وفي مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية التي عُقدت صباح أمس قال نتنياهو: «لا يمكنني القول إن جلعاد شاليط (الجندي الذي تختطفه حماس) سيكون بيننا غدا أو بعد غد، هناك مواد تُنشر ولا تعكس الحقيقة، ويجري تضخيم كبير عبر وسائل الإعلام لهذا الموضوع». وجاءت تصريحات نتنياهو ردا على التسريبات التي زخرت بها الصحف الإسرائيلية والعربية والألمانية التي تحدثت عن قرب الانتهاء من صفقة تبادل الأسرى. ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن يكون الهدف من تصريحات نتنياهو تهدئة عائلة شاليط التي كثفت في الآونة الأخيرة من الأنشطة الاحتجاجية المطالبة بدفع أي ثمن من أجل إعادة ابنها.

من ناحية ثانية علمت «الشرق الأوسط» أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية التي تحول دون التوصل للصفقة هو رفض إسرائيل طلب حماس بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين من القدس وفلسطينيي 48، في الوقت الذي تصر فيه حماس على أن الإفراج عن هؤلاء المعتقلين هو شرط مسبق للصفقة. وعادة ما ترفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين من القدس ومن فلسطينيي 48 على اعتبار أن هؤلاء المعتقلين يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ومن جهته، أكد أسامة المزيني القيادي الكبير في حماس، أن الكثير مما يثار عبر وسائل الإعلام عن قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى عارٍ عن الصحة، ولم ينفِ أن هناك حراكا في ملف الصفقة، لكنه اعتبره «ليس حراكا كافيا».

وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» في عددها الصادر أمس إن إسرائيل ترفض الإفراج عن كل من مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح السابق في الضفة الغربية الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي يُمضي حكما بالسجن لمدة ثلاثين عاما إثر إدانته بإصدار التعليمات بتصفية الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي ردا على قيام إسرائيل بتصفية سلفه أبو علي مصطفى.

من ناحيتها قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الوسيط الألماني أمهل حماس 3 أيام للرد على المقترحات الإسرائيلية وقبولها سعيا لإتمام صفقة شاليط. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قدمت لحماس عرضا بالإفراج عن 450 أسير فلسطيني مقابل شاليط، على أن تقدم حماس ردها خلال 3 أيام. وأوضحت الصحيفة أن الوسيط الألماني بدأ في جهود الوساطة منذ منتصف يوليو (تموز) في أعقاب طلب من إسرائيل. وذكرت الصحف الإسرائيلية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيتجه إلى مصر للقاء الوسيط الألماني مجددا.