تفجيرات بالقرب من مجمع أمني ومسجد في غزة.. واتهامات لـ «جند أنصار الله»

حماس: ننفذ خطة لمعالجة أفكار «السلفية الجهادية»

TT

ذكرت مصادر فلسطينية، أنه سمع دوي انفجارات في مدينة غزة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وفجر أمس، بالقرب من مجمع أمني وأحد المساجد. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار الأول وقع بالقرب من مجمع «أنصار الأمني»، الذي يضم عددا من مقار الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة، في حين وقع الانفجار الثاني بالقرب من مسجد «الأمين»، الذي يقع بجوار منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي لم يعد إليه بعد أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية عثرت على عبوة ناسفة بالقرب من مقر الأمن والحماية التابع للحكومة المقالة القريب، الذي يقع على شاطئ بحر غزة، حيث قامت وحدة هندسة المتفجرات التابعة لقيادة الشرطة بتفكيكها. وأفاد شهود عيان أن أصوات الانفجارات تدلل على أنها محلية الصنع، إلى جانب أن أحدا لم يصب بأذى جراء وقوعها. وعلى الفور انتشرت قوات معززة من الشرطة وعناصر الأمن الداخلي في المناطق التي وقعت فيها الانفجارات. وعلى الرغم من أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن هذه الانفجارات فإن بعض الأوساط لا تستبعد أن تقف وراءها جماعة «جند أنصار الله»، التي اشتبكت عناصرها قبل 3 أسابيع مع عناصر الشرطة، إثر إعلان زعيم الجماعة عبد العظيم موسى الإمارة، وهي الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الجماعة والشرطة والمدنيين.

من ناحية ثانية، قال فتحي حماد، وزير الداخلية في الحكومة المقالة بغزة، إن وزارته تعكف على تنفيذ خطة لمعالجة أفكار المنتمين لجماعات السلفية الجهادية. وكشف حماد النقاب عن أن الأجهزة الأمنية تعتقل حاليا 160 شخصا ينتمون لهذه الجماعات، في أعقاب المواجهات التي شهدتها مدينة رفح قبل ثلاثة أسابيع. وخلال لقائه بممثلي جمعيات حقوقية فلسطينية في مكتبه، تعهد حماد بالإفراج عن كل من لم يثبت تورطه في الأحداث الدامية، ومشددا على التزامه بالسماح للمنظمات الحقوقية بزيارة مراكز الاحتجاز، والإطلاع على ظروف المعتقلين. وتعهد حماد، بالتحقيق في أي شكاوى ترفعها المراكز الحقوقية بشأن معاملة المحتجزين، منوها إلى أنه بصدد تنفيذ إجراءات متكاملة للمساءلة والمحاسبة، في منظومة عمل الأجهزة المكلفة بتنفيذ القانون. وشدد على أن التعليمات الصادرة للأجهزة الأمنية بعدم اللجوء للضرب أو التعذيب للحصول على المعلومات، منوها إلى أنه يجري حاليا إنشاء سجن جديد في محيط مدينة خان يونس، في منطقة المستوطنات التي أخلتها إسرائيل، مشددا على أن السجن الجديد سيراعي تطبيق المعايير الدنيا لمعاملة السجناء.

ومن جهة ثانية، قصفت طائرات إسرائيلية أمس، مبنى في قطاع غزة، يقول الجيش إن فلسطينيين كانوا يستخدمونه لدخول نفق لشن هجمات عبر الحدود في إسرائيل.

ووصفت حماس الهدف الذي قصفه الهجوم الجوي الإسرائيلي بأنه «أرض مفتوحة» ولكن شهودا قالوا إنه كان مبنى مؤلفا من غرفتين وفناء. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته الجوية نفذت الضربة ردا على صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل، ولم يؤد إلى أضرار. ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي. وقال البيان حسب «رويترز»، «كان من المزمع استخدام النفق للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية لتنفيذ هجوم إرهابي، تم حفره تحت مبنى يبعد 1.5 كيلومتر عن السياج الأمني».