لبنان: نائبان مسيحيان ينتقدان الهجمات التي يتعرض لها البطريرك الماروني

دافعا عن دور بكركي الوطني

TT

انتقد نائبان مسيحيان من قوى «14 آذار» الهجمات التي يتعرض لها البطريرك الماروني نصر الله صفير، خصوصا ما أدلى به المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، الذي رفض مقولة «مجد لبنان أعطي لبكركي» (البطريركية المارونية) وهو شعار يرفعه المسيحيون في لبنان للتأكيد على مرجعية بكركي الوطنية. وقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» إيلي كيروز: «نحن في خضم مرحلة قد تكون الأصعب في تاريخ لبنان لأن الخصوم ومَن وراءهم يحاولون اليوم الإجهاز على مقومات لبنان الكيان والنظام، لبنان الذي لم يكن ليوجد لولا تاج رأسنا جميعا، لولا سيد بكركي، لولا رأس الكنيسة المارونية، أيا كان اسمه». وتساءل كيروز: «هل كان لأحد من هؤلاء الأقربين والأبعدين أن ينطق بكلمة لولا الحرية التي يتمتع بها لبنان والديمقراطية التي تشكل ركنا من أركانه؟ وأي حرية وديمقراطية لو لم تفرض بكركي غداة خروج الاحتلال العثماني كلمتها، وتعلن ولادة لبنان الكبير بحريته وسيادته وتعدديته وإنسانه؟».

وزاد قائلا: «إنه من سخرية القدر أن يحاول بعض المرتهنين والمراهنين على إيقاع الحسابات الخارجية، ومن وراء بعض الإعلام، أن ينالوا من سيد بكركي غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، ولكن، فليعلموا، ولتردد أصداء وادي قنوبين الذي يعرف البطاركة حق المعرفة، ويحتضن صرح الإيمان، أنهم لن ينجحوا أبدا في النيل من رأس الكنيسة المارونية. وإذا كان أعداء لبنان منزعجين لهذه الدرجة من المواقف الاستقلالية للبطريرك فهذا يعني أن البطريرك يشكل عقبة في وجه مخططاتهم بالعودة إلى الوصاية والنفوذ وبأشكال جديدة، ولكن، لا يهم، فنصر الله صفير لم يهَب التحدي في عز زمن الوصاية، فهل يهابه بعد رحيلها وفي عز الزمن اللبناني واليقظة اللبنانية؟».

وأضاف كيروز: «بئس هذا الزمن الذي يرشق به المخطئون الشجرة المثمرة». وكان البطريرك الماروني استقبل النائب نديم الجميل، الذي قال بعد اللقاء: «إن البطريركية المارونية هي في أساس قيام دولة لبنان، ولم يكن لهذا البلد أن يقوم لولاها. ومن هنا أناشد الجميع إعادة النظر في ما يقولون ووعي هذه الحقيقة التاريخية، والانطلاق دوما من مواقف البطريرك والبطريركية الجامعة والداعية إلى وحدة لبنان واللبنانيين».