أمستردام تخفض الدعم المالي لمدارس إسلامية

TT

بأمر من وزيرة الدولة الهولندية لشؤون التعليم، شارون ديكسما، تقرر خفض 225.000 يورو من الدعم الحكومي لمدرسة الصديق الإسلامية الابتدائية، التي تضم مجموعة مدارس في العاصمة أمستردام تحصل على دعم حكومي يصل إلى 4.5 مليون يورو. أي أن الخفض المذكور تبلغ نسبته 5%. وقالت أذاعة هولندية «جاء هذا الإجراء غير العادي بعد صدور تقرير مقلق من قبل هيئة تفتيش المدارس يظهر أن مجلس إدارة المدرسة فشل في الالتزام بالاتفاقات حول المواطنة والاندماج الاجتماعي». وفشلت هذه المدرسة الإسلامية، التي كانت تخضع لمراجعة دقيقة لعدة سنوات، في إعطاء أولوية لـ«الانفتاح تجاه المجتمع» و«القيم الأساسية لدولة الديمقراطية الدستورية». وستحصل مدرسة الصديق على الـ 225.000 يورو إذا حسنت أداءها، لكن هذا الخفض سيكون دائماً إذا استمر فشل المدرسة في تلبية واجباتها القانونية حتى الأول من مارس المقبل.

وترى بلدية أمستردام أن نوعية التعليم في الفروع الأربعة لمدرسة الصديق أقل من المستوى المطلوب، كما أن الطلبة لا يتلقون التحفيز الكافي للاندماج في المجتمع الهولندي. ووصف لودفيك أشير، عضو مجلس أمستردام، الجو داخل المدرسة بأنه «معاد للغرب» وقال إنه يجدر بإدارة مدرسة الصديق أن تستقيل. ويقول لودفيك «في البداية كنت أريد من إدارة المدرسة أن تقدم ردها على التقرير الذي وصلنا والذي يقول إن نوعية التعليم الذي تقدمه أقل من المستوى، وكذا على الرسائل التي وصلتني والمواطنين الذين توجهوا إلينا مباشرة بأسئلتهم، والقلق من الجو المعادي للغرب بالمدرسة، وكذا نظام العناية بالتلاميذ وما الذي سيفعلونه لتحسين هذا الوضع. وفي الوقت الذي تتعرض فيه إدارة مدرسة الصديق الإسلامية لانتقادات حادة، فإن أعضاءها يرفضون التنحي عن مناصبهم، كما أن العضو في مجلس الإدارة عبد الرحمن الشرشابي قرر بدوره اللجوء إلى القضاء لإبطال تلك العقوبات».