رئيس القضاء الإيراني يقيل مدعي عام طهران المتشدد

مرتضوي لعب دورا في محاكمات الإصلاحيين وإغلاق صحفهم

TT

أقال الرئيس الجديد للهيئة القضائية الايرانية عضوا متشددا بفريق الادعاء كان قد لعب دورا رئيسيا في المحاكمات الجماعية التي طالت عددا من الوجوه الاصلاحية البارزة من الذين اعتقلوا بسبب الاضطرابات التي اندلعت عقب انتخابات يونيو حزيران الرئاسية المتنازع على نتائجها.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن عباس جعفري دولت أبادي حل محل سعيد مرتضوي في منصب المدعي العام لطهران. وقام رئيس الهيئة القضائية آية الله صادق لاريجاني بتعيين مرتضوي مساعدا للمدعي العام. ولا يزال غير معروف الى الان ما اذا كان هذا التعيين بمثابة مكافاة بحيث يمنح مرتضوي صلاحيات واسعة في منصبه الجديد، او انه سيكون مساعدا بلا صلاحيات لغلام حسين محسني اجائي، وزير الاستخبارات السابق الذي عين مدعيا عاما بعدما اقاله الرئيس محمود احمدي نجاد.

ولم تعط الوكالة سببا للقرار الذي اتخذه لاريجاني الذي تولى رئاسة الهيئة القضائية هذا الشهر. وكانت مصادر قضائية قد ذكرت أن لاريجاني اشترط تغيير مرتضوي لقبول منصب رئيس الهيئة القضائية. وذكرت الوكالة نقلا عن مكتب العلاقات العامة للاريجاني "عين عباس جعفري دولت ابادي مدعيا عاما وثوريا جديدا لطهران". وقالت ان لاريجاني شكل أيضا "هيئة اشرافية" للنظر في الاحداث التي أعقبت الانتخابات بما في ذلك حقوق المحتجزين. ويقول مرشحون رئاسيون هزموا في الانتخابات ان بعض المحتجزين تعرضوا للاغتصاب وهو ما تنفيه السلطات. ولاريجاني هو أخ رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي رشح نفسه في مواجهة الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة عام 2005.

ووقع مرتضوي صحيفة الاتهام لعشرات من الشخصيات المؤيدة للاصلاح التي حوكمت لاتهامها بالتحريض على الاحتجاجات في محاولة للاطاحة بالمؤسسة الاسلامية بعد الانتخابات. وأدانت المعارضة والغرب المحاكمات الجماعية والتي حوكمت خلالها أيضا مدرسة فرنسية. ولم تعلن بعد أي أحكام في تلك المحاكمات. وقالت صحيفة سرمايه الاقتصادية اليومية ان مرتضوي "أغلق 120 مطبوعة خلال ممارسته مهامه" وذلك طبقا لبعض التقديرات. ولم تذكر ما اذا كان ذلك خلال السنوات الست التي قضاها في منصب المدعي العام لطهران أم أثناء توليه مناصب أخرى. وتقول كندا ان لمرتضوي دورا في موت المصورة زهرة كاظمي قبل ست سنوات. ولقيت كاظمي التي تحمل الجنسيتين الكندية والايرانية حتفها أثناء احتجازها عام 2003 بعد القاء القبض عليها خارج سجن في طهران.

وكان لاريجاني قد اختيار الاسبوع الماضي، رجل الدين غلام حسين محسني أجئي الذي كان قد عزله الرئيس احمدي نجاد من منصب وزير المخابرات، كبيرا للمدعين. وأقال أحمدي نجاد وزير الاستخبارات أجئي في الشهر الماضي في خطوة تم ربطها بخلاف يتعلق باختيار الرئيس المحافظ لنائبه الاول اسفنديار رحيم مشائي المثير للجدل والذي اقاله لاحقا.