قيادي في «المجلس الأعلى»: قيادة التنظيم اختارت نجل الحكيم للرئاسة.. والشورى ستنتخبه اليوم

تقي لـ«الشرق الأوسط»: عمار الحكيم لم يرشح نفسه

عمار الحكيم، نجل زعيم المجلس الأعلى الإسلامي الراحل، يتقبل التعازي من برهم صالح المرشح لرئاسة حكومة إقليم كردستان، في مدينة النجف أول من أمس (رويترز)
TT

قال رضا جواد تقي، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، إن عمار الحكيم، نجل عبد العزيز الحكيم، زعيم المجلس الذي توفي في أحد مستشفيات طهران الأسبوع الماضي، «لم يفرض نفسه لرئاسة المجلس، كما انه لم يرشح نفسه لهذا المنصب بالرغم من أن والده كان قد كلفه رسميا لإشغال منصب نائب رئيس المجلس وانه (عمار) مارس عمليا مهام والده السياسية والاجتماعية».

وأكد تقي، وهو عضو مجلس الشورى المركزي في أكبر تنظيم سياسي شيعي في العراق، قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، إن «هناك قياديين بارزين في المجلس الأعلى هم من قاموا بترشيح عمار الحكيم لرئاسة التنظيم لما لمسنا فيه من قدرة وكفاءة في هذه المسؤولية التي مارسها عمليا على مدى أشهر عديدة»، منوها إلى أن «آلية اختيار الرئيس في المجلس الأعلى تعتمد على انتخابه من قبل مجلس الشورى المركزي الذي يبت في أي ترشيح لهذا المنصب أو أي منصب آخر في التنظيم». وأضاف القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، قائلا «انه حسب ترشيح القياديين في المجلس الأعلى لعمار الحكيم فإن مجلس الشورى من المحتمل أن يجتمع غدا (اليوم) لانتخابه وتكليفه رسميا بمهام رئاسة التنظيم بعد أن كان من المقرر أن يجتمع مجلس الشورى المركزي اليوم (أمس) لحسم هذا الموضوع ولكن انشغال أعضائه وعمار الحكيم بمجالس العزاء في عموم العراق هو الذي أخر اتخاذ القرار في هذا الموضوع».

وكان عمار الحكيم قد صرح عند وصوله من طهران إلى بغداد نهاية الأسبوع الماضي بأنه لن يرشح نفسه لرئاسة المجلس الأعلى الإسلامي، مستطردا بقوله «لكني سأقبل مسؤولية هذه المهمة إذا تم اختياري من قبل قيادات المجلس».

ويمارس عمار الحكيم مهماته عمليا كرئيس للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي. وحسب تقي فإن «آلية الترشيح والانتخاب من قبل لجنة الشورى المركزية تسد الأبواب أمام من يعتقد أن رئاسة المجلس الأعلى وراثية بدليل أن لأي من أعضاء مجلس الشورى الحق في ترشيح أنفسهم لرئاسة التنظيم، لكن أحدا لم يرشح نفسه، وان قيادة التنظيم هي التي اختارت عمار الحكيم التي وضعت فيه ثقتها لجدارته».

يذكر أن مجلس العزاء على روح عبد العزيز الحكيم والمقام في مدينة النجف، كان قد جمع قيادات عراقية مهمة، بضمنها قيادات كردية وصلت إلى المدينة الشيعية لتقديم العزاء لنجل زعيم المجلس الأعلى الإسلامي.

حيث كان الدكتور برهم صالح، نائب رئيس الحكومة العراقية السابق والمرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني لرئاسة حكومة إقليم كردستان، ورئيس حكومة الإقليم الكردي نجيرفان بارزاني قد زارا بصورة منفردة، أول من أمس عمار الحكيم لتقديم التعازي والتعبير عن «حزنهما وأسفهما لوفاة والده».

وأبلغ نجيرفان بارزاني عمار الحكيم تعازي ومواساة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى أسرة الحكيم، كما اعتبر «رحيل الحكيم خسارة كبيرة للشعب العراقي عامة وشعب كردستان على وجه الخصوص»، مشيرا إلى «العلاقة التاريخية التي تربط شعب كردستان بآل الحكيم».