عريقات: عباس بحث مع أمير قطر الوضع الفلسطيني الداخلي وعملية السلام

قال إن أبو مازن أبدى جهوزيته لإنجاح الحوار بين حركتي فتح وحماس وإجراء انتخابات

TT

أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن السلطة الفلسطينية لم تبلغ من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأي خطة سلام أميركية.

وقال عريقات متحدثا للصحافيين في الدوحة بعد لقاء جمع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بأمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ليل الأحد الاثنين: «حتى الآن لا توجد لدينا معلومات (عن خطة سلام أميركية جديدة)»، مؤكدا: «ونحن على اتصال يومي بالإدارة الأميركية ولم نبلغ بخطة».

وعن لقاء عباس بأمير قطر قال عريقات إنه «كان معمقا وإيجابيا للغاية، حيث ارتكز النقاش على مجموعة من المحاور، أولها الوضع الفلسطيني الداخلي».

وقال إن عباس «أبدى جهوزيته لإنجاح الحوار» بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن «المطلوب الآن هو حكومة توافق تستطيع منع الصراع الفلسطيني وإعادة إعمار غزة وتأهيل الفلسطينيين لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالتوافق ما بين الجانبين».

وأشار إلى أن عباس أكد أن «هدفه الأساسي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يناير (كانون الثاني) المقبل بالتوافق مع جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس»، مشددا على أن «السلطة الفلسطينية لا تطلب من حركة حماس الاعتراف بإسرائيل أو بالاتفاقات الموقعة».

وأشار إلى أن عباس سيزور بعد قطر، في إطار جولته، ليبيا ثم إسبانيا وفرنسا، ومن ثم مصر والأردن ثم سورية، مشيرا إلى وجود ترتيبات لزيارة السعودية وعدد آخر من الدول العربية.

كما أفاد أن عباس سيشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر (أيلول).

وكان المتحدث باسم الرئيس المصري أعلن أن أوباما أبلغ حسني مبارك خلال لقاء بينهما في واشنطن في وقت سابق هذا الشهر أنه يأمل في تقديم خطة سلام شاملة بحلول موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، نفى أن يكون على علم بمثل هذه الخطة.

وأضاف كبير المفاوضين الفلسطينيين «هناك خريطة طريق هي منظومة التزامات على جميع الأطراف ونحن نلتزم بذلك»، نافيا أن تكون الجولة التي بدأها عباس في عمان قبل وصوله إلى الدوحة على ارتباط بأي خطة أميركية.

وعن مسألة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة قال إن «محمود عباس أبلغ الإدارة الأميركية بضرورة وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي للمستوطنات، وبضرورة استئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها، بما فيها قضايا القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين».

وردا على سؤال حول حقيقة وجود اتفاق إسرائيلي مع إدارة أوباما لوقف الاستيطان في الضفة الغربية، باستثناء القدس، مقابل تشديد العقوبات على طهران قال: «لقد أبلغ الرئيس (عباس) من قبل الإدارة الأميركية بأن كل ما نشر في وسائل الإعلام هو كلام غير صحيح، وأن الموقف الأميركي ثابت وينص على وقف النشاط الاستيطاني بما فيه النمو الطبيعي».

وتابع: «إن الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة كتلة جغرافية واحدة، وعندما نتحدث عن وقف الاستيطان فنحن نتحدث عن كتلة كاملة، وتجزئة الاستيطان أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ونحن لن نشرع ما هو غير شرعي».

وترى واشنطن وعدد من كبرى الدول الأوروبية في الوقف التام للأنشطة الاستيطانية شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ أواخر 2008. إلا أن إسرائيل رفضت حتى الآن أي تجميد لهذه الأنشطة.

لكن بدا أن إدارة الرئيس الأميركي تراجعت مؤخرا عن هذا الموقف أمام معارضة إسرائيل، مشيرة إلى أن تجميدا تاما للأنشطة الاستيطانية لا يشكل شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقال عريقات إن السلطة الفلسطينية «لا تضع أي شروط على صعيد ملف السلام مع الإسرائيليين»، موضحا أنه «عندما نقول وقف النشاطات الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي، فهذا ليس شرطا فلسطينيا، بل هو التزام على إسرائيل من خارطة الطريق بالإضافة إلى استئناف مفاوضات الوضع النهائي حول جميع القضايا».