تدمير 25 شاحنة تابعة للناتو على الحدود الأفغانية الباكستانية

طريق شامان يستخدمه المقاولون لنقل المؤن العسكرية من كراتشي إلى أفغانستان

جندي باكستاني يلتقط صوراً بالجوال للحافلات والشاحنات المحترقة «أ.ب.أ»
TT

قالت الشرطة امس إن أكثر من 25 حاوية نفط وشاحنات تحمل مؤنا للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان دمرت في هجوم وقع مساء أمس ببلدة شامان الباكستانية النائية على الحدود مع أفغانستان. وكانت نحو 300 شاحنة متوقفة قرب المعبر الحدودي في جنوب غرب البلاد نتيجة اغلاق السلطات الباكستانية الحدود منذ يوم الجمعة بسبب خلاف مع السلطات الافغانية بشأن تفتيش الشاحنات القادمة من أفغانستان. وقد صرح عبد الرؤوف وهو مسؤول بارز في شرطة الحدود لرويترز «على الارجح زرع المهاجمون متفجرات أسفل احدى شاحنات الوقود لتنفجر وامتدت النيران لشاحنات اخرى, دمرت 25 شاحنة تماما». وذكر شهود ان المتشددين القوا قذيفة على الشاحنات فاشتعلت بها النيران. وقال السائق اختر محمد نيازي لرويترز جاءوا على دراجات بخارية. اطلقوا لرصاص أولا ثم القوا قذيفة صاروخية تجاه مركباتنا وفروا. وأفاد عبد الرؤوف ان السلطات اعادت فتح المعبر الحدودي عقب الحادث الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء اول من أمس. وأضاف أن ثمة تهديد دائم لامدادات حلف شمال الاطلسي، لذا قررنا اعادة فتح الحدود عقب هجوم الليلة الماضية. وتشامان احد معبرين حدوديين باكستانيين يستخدمان لنقل الامدادات من المواد الغذائية والوقود للدول الغربية التي تقاتل حركة طالبان في أفغانستان. وتقول وزارة الدفاع الاميركية ان الجيش يرسل 75 في المائة من امدادات حرب أفغانستان عبر الاراضي الباكستانية او مجالها الجوي بما في ذلك 40 في المائة من الوقود اللازم لقواتها. وتنقل معظم هذه الامدادات بشاحنات عبر ممر خيبر الى الشمال الغربي ثم الى شرق أفغانستان، الا ان هذا الطريق شهد العديد من هجمات المتشددين منذ العام الماضي. وفي السابق لم يشهد الطريق الذي يعبر تشامان في اقليم بلوخستان هجمات على الاقل من الجانب الباكستاني. وارغمت الهجمات بصفة خاصة في منطقة خيبر حلف شمال الاطلسي على البحث عن طرق بديلة من بينها طرق عبر اسيا الوسطى الى شمال افغانستان. ويعد الطريق السريع الذي يمر بشامان أحد طريقين رئيسيين يستخدمهما المقاولون لنقل الوقود والمؤن العسكرية من مدينة كراتشي الساحلية في باكستان إلى القوات الأميركية وقوات حلف الاطلسي في أفغانستان. وقال عبد البصير، وهو مسؤول شرطة محلي، إنه يعتقد ان مسلحين إسلاميين هاجموا الشاحنات، التي كان يحمل معظمها مركبات مدرعة للقوات الغربية، بعد فترة قصيرة من تناول سائقي الشاحنات المسلمين طعام الإفطار بعد الصيام. وقال عبد البصير لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف: «أصابت قنبلة يعتقد أنها تم التحكم فيها عن بعد ناقلة نفط، ما أشعل حريقا سرعان ما امتد لشاحنات أخرى». ووقع تبادل لإطلاق النار بين القوات شبه العسكرية ومنفذي الهجوم. وعثر على جسد متفحم يعتقد أنه لسائق، داخل إحدى ناقلات النفط المدمرة، في حين أصيب جندي على الأقل في الاشتباك. واستؤنفت حركة المرور من خلال المعبر البري في وقت مبكر صباح امس. وشن المسلحون هجمات أقل، نسبيا، على طريق شامان عنه على طريق ممر خيبر الرئيسي في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان. وصعدت السلطات الباكستانية من عمليات تفتيش سيارات الشحن القادمة من أفغانستان منذ الرابع من ابريل (نيسان) الماضي عقب العثور على حوالي 50 أفغانيا، كان يتم تهريبهم إلى إيران عبر بالوشستان، قتلى داخل شاحنة تركت لحالها في كويتا عاصمة الإقليم.