وصف الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، الحادث الذي تعرض له مساعده للشؤون الأمنية بأنه «مكر سيئ أحاط بأهله» مشددا القول بأن ذلك العمل «لن يزيدنا إلا إصرارا على محاربة هذا الفكر الضال وتجفيف منابعه، وتجنيب البلاد ومواطنيها شره وسوءه». جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع لجنة الحج العليا الثاني مساء أول من أمس، بمكتبه بجدة، حيث هنأه أعضاء اللجنة في مستهل الاجتماع بسلامة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من الحادث الإجرامي، الذي تعرض له أثناء استقباله للمهنئين بحلول شهر رمضان المبارك.
وأوضح الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمين عام لجنة الحج العليا أن وباء إنفلونزا الخنازير (H1 N1) وضرورة التصدي لانتشاره كان من أهم الموضوعات التي تصدرت أعمال الاجتماع، والوقاية منه في موسم الحج والعمرة في إطار توجيهات القيادة السعودية، التي تقضي باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية من وباء إنفلونزا الخنازير لموسمي الحج والعمرة.
وأشار الحارثي، لـ«وكالة الأنباء السعودية» إلى أن الأمير نايف شدد خلال الاجتماع على أهمية مضاعفة الجهود من كافة الجهات المعنية، ورفع مستوى التأهب والاحتراز لديها تجاه وقاية الحجاج والمعتمرين من هذا الوباء وغيره، والمحافظة على سلامتهم بما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان، متطلعا إلى أن تتعاون جميع الدول التي يفد مواطنوها لأداء الحج والعمرة من خلال أخذها بالإجراءات الاحترازية من هذا الوباء وغيره، وحصول مواطنيها على اللقاحات اللازمة والتزامهم بالاشتراطات الصحية الضرورية لكل حاج ومعتمر، وفق المعايير الطبية السعودية والعالمية وتوعيتهم قبل قدومهم إلى المملكة تحقيقا لسلامتهم وتسهيلا لأدائهم لهذه الشعائر وهم بأحسن حال.
وأوضح أن الاجتماع تطرق لعدد من الموضوعات ذات الصلة بخدمات الحجاج والمعتمرين وإجراءات تنقلاتهم داخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتسهيل إقامتهم وإسكانهم فى المشاعر المقدسة، وآليات تنظيم المركبات التي تقل الحجاج داخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وغير ذلك من الموضوعات المتصلة بشؤون الحج والحجاج، والارتقاء بمستوى الخدمات والتسهيلات المقدمة لهم.
شارك في هذا الاجتماع أعضاء لجنة الحج العليا المكونة من كل من أمير منطقة مكة المكرمة، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وأمير منطقة المدينة المنورة، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزير المالية، ووزير الحج، ووزير الاقتصاد والتخطيط، ووزير الثقافة والإعلام، ووزير الصحة، ووزير النقل، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ممثلا لوزارة الخارجية، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ورئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وممثل وزارة الشؤون البلدية والقروية.