القذافي يفتتح قمة الاتحاد الأفريقي في طرابلس ويتهم إسرائيل بأنها «وراء أي مشكلة» في القارة

قال: ليس من مصلحة أفريقيا قيام النزاعات لأنها ستبيد ثرواتها وتنهبها الدول الغربية

TT

بحضور أكثر من 44 رئيسا وزعيما أفريقيا ورئيس حكومة أفريقية افتتح الزعيم الليبي معمر القذافي، أمس، قمة الاتحاد الأفريقي الاحتفالية الاستثنائية للاتحاد الأفريقي والخاصة بالنزاعات في القارة الأفريقية.

وقال القذافي: «هناك جهود مضنية قد بذلت من قبل الوسطاء والاتحاد الأفريقي لحل النزاعات في القارة»، مؤكدا أنه بالوحدة الأفريقية وقيام الولايات المتحدة الأفريقية ستزول كافة المعوقات، متهما إسرائيل بأنها «وراء أي مشكلة» في أفريقيا.

وأضاف: «ليس من مصلحة أفريقيا قيام النزاعات لأنها ستبيد ثرواتها وتنهبها الدول الغربية وستظل أفريقيا تدور في دوامة النزاعات التي صنعها الاستعمار مثل الحدود، وهي سبب النزاعات بين الدول وتنتهي بقيام الولايات المتحدة الأفريقية، الدولة الوطنية انتهت وبدأ عصر التكتلات».

وقال القذافي «نحن لا نثق في مجلس الأمن الدولي ولذا من حق الأفارقة معالجة النزاعات بين الدول الأفريقية مثال تشاد والسودان ولذا وجب علينا التدخل».

كما حث القذافي «الإخوة الأفارقة في إثيوبيا وأريتريا لتسوية الحدود بينهما لأنها قنبلة موقوتة بين البلدين»، مشيرا إلى أن هناك تحسنا في الوضع في البحيرات الكبرى.

وقال القذافي إن دارفور مشكلة داخلية كان يجب أن تحل في إطار داخلي لكن التدخل الخارجي هو السبب فى تأجيج الأوضاع في الإقليم وهناك خطط استراتيجية استعمارية في المنطقة على المدى الطويل من أجل استغلال خيرات القارة.

وأشار القذافي إلى أن ما يحدث في السودان تقف خلفه قوى استعمارية بسبب النفط والغاز والمعادن، متهما القوى الكبرى في العالم بتأجيج الفتن في دارفور.

وشدد القذافي على ضرورة حل النزاع بين تشاد والسودان من قبل الاتحاد الأفريقي، مشيدا بما حدث في موريتانيا ورفع عنها العقوبات.

ودعا القذافي إلى ضرورة طرد كافة السفارات لأنها تقف وراء كل الأحداث والتخريبات في أفريقيا، داعيا الأفارقة إلى عدم الانخداع في الإسرائيليين لأنهم يأخذون ولا يعطون.

ودعا الأفارقة إلى تغليب مصلحة أفريقيا والشعوب الأفريقية على مصالحهم الشخصية، وقال القذافي «لابد من طرح المشكلات الأفريقية بكل موضوعية».

ومن جهته اقترح الرئيس المصري حسني مبارك على دول القارة الأفريقية، إنشاء آليات خاصة بكل نزاع على حدة، بحيث تعقد كل آلية اجتماعات دورية لمتابعة تطورات النزاعات محل اختصاصاتها وجهود تسويتها، وذلك بالتنسيق مع المفوضية الأفريقية والتجمعات الإقليمية القائمة.

وأوضح مبارك في كلمته التي وجهها للدورة الخاصة لقمة رؤساء دول حكومات الاتحاد الأفريقي لبحث وتسوية النزاعات في أفريقيا، التي عقدت أول من أمس في طرابلس، أن الرؤية المصرية لحل النزاعات الأفريقية تتركز على تدعيم قدرات الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن، وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في مجال عمليات حفظ السلام، وتفعيل دور التجمعات الإقليمية في تحقيق السلام والأمن.