السعودية: ماضون في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه

مجلس الوزراء السعودي يهنئ القيادة بسلامة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ويصف العملية الإرهابية بـ«الإجرامية الآثمة»

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أول من أمس (واس)
TT

ثمّن مجلس الوزراء السعودي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، فور وقوع الحادث الإرهابي الذي تعرض له مساء الخميس الماضي، مشيرا إلى أن الزيارة كانت وساما على صدره وطمأنت الجميع على صحته، واصفا العملية الإرهابية بـ«الإجرامية الآثمة».

كما هنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بسلامة الأمير محمد بن نايف.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عُقدت مساء أول من أمس التي عقدها مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة، وأوضح الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس أعرب عن تقديره للجهود الكبيرة والمستمرة، التي يقوم بها رجال الأمن البواسل في وزارة الداخلية بتوجيهات القيادة السعودية، في التصدي لذوي الفكر الضال والفئة المنحرفة الخارجة عن دينها وأمتها ونجاحهم المشهود في ضرباتهم الاستباقية لتلك الفئة، والعمل دائما بعين يقظة ومتابعة مستمرة لإفشال مخططاتهم وأعمالهم الإرهابية. مشددا على أن المملكة العربية السعودية «ماضية بعون الله وتوفيقه، في كل أجهزتها وقطاعاتها الأمنية وبتكاتف من شعبها النبيل في وقوفها في وجه الإرهاب وأربابه واستئصال شأفة تلك الفئات الضالة وتجفيف منابعه، كما ثمّن ما أعرب عنه المواطنون في كل أنحاء المملكة من وقوف مع قيادتهم في وجه الإرهاب «ورفضهم لكل عمل يمسّ أمن واستقرار وسلامة الوطن والمواطن».

وفي شأن آخر أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المشاورات والمباحثات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية، مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم حول مختلف القضايا في المنطقة والعالم.

وأحاط خادم الحرمين الشريفين المجلس بنتائج لقائه الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية التي تطرقت إلى مستجدات الأحداث في المنطقة وبخاصة القضية الفلسطينية، إلى جانب سبل دعم وتعزيز علاقات الأخوة بين المملكة والأردن، «بما ينعكس بمزيد من الخير والنفع للبلدين الشقيقين وشعبيهما»، كذلك الرسالة التي تسلمها من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.

وفي شأن محلي بيّن الوزير الخوجه أن المجلس استمع إلى ملخص من وزير المالية عن التقرير السنوي الخامس والأربعين لمؤسسة النقد العربي السعودي الذي يتناول أحدث التطورات الاقتصادية في المملكة، ويوضح مواصلة النمو القوي للاقتصاد الوطني في عام 2008 للعام السادس على التوالي وتراجع معدل التضخم السنوي من أعلى نقطة وصل إليها وهي 11.1 في المائة في يوليو 2008 إلى 4.2 في المائة في يوليو (تموز) 2009.

من جانب آخر قرر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في شأن دراسة موضوع السماح للجزارين والعمالة المساندة والأطباء البيطريين ـ الذين يستقدمهم البنك الإسلامي للتنمية ـ بالحج بعد دخولهم المملكة، استمرار السماح لفئات العمالة المشار إليها أعلاه التي يستقدمها البنك الإسلامي للتنمية بأداء فريضة الحج وفقا للضوابط والأساليب المعمول بها في مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي.

كما قرر وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 36/28 وتاريخ 8/6/1430هـ الموافقة على اتفاقية تعاون علمي وتقني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية الموقع عليها في مدينة الرياض في 2/12/2008 وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أُعِدّ مرسوم ملكي بذلك.

أيضا وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 25/22 وتاريخ 16/5/1430هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الأعمال والتجارة في دولة قطر الموقعة في مدينة الرياض في 16/12/2008م، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وتم إعداد مرسوم ملكي بذلك. إلى ذلك وافق مجلس الوزراء على تعيين كل من عثمان بن عبد الله بن عبد المحسن الثابت على وظيفة «مستشار تعليمي» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة التعليم العالي، وناصر بن عايض بن مطلق الجعيد على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، وسمير بن محمود بن مدني عقاد على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، وتعيين طلال بن محمد بن صبري عبد السلام على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، وفيصل بن حامد بن أحمد معلا على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية.