اليمن: اشتباك مع خلية نائمة للحوثيين.. وأنباء عن سيطرتهم على باب السلام بصعدة

تأكيد مقتل 11 من المتمردين في معارك.. وتشكيل لجان شعبية لمقاومتهم

قوات يمنية حكومية تقوم بعمليات في إحدى مناطق صعدة أمس (إ.ب.أ)
TT

أكد مصدر عسكري يمني اشتباك وحدات أمنية مع خلية نائمة من الحوثيين بمدينة صعدة القديمة مساء أول من أمس، وقال إن أعضاء هذه الخلية حاولوا الاعتداء على المواطنين في المنطقة، وطوقت قوات الأمن هذه المجموعة وتعاملت مع أفراد الخلية لإجبارهم على الاستسلام، فيما كانت معلومات قد تحدثت عن مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والحوثيين في حي باب السلام، واستخدم الحوثيون مدافع الهاون، واتجهت سيارات الإسعاف صوب هذا الحي من مدينة صعدة.

واضطر المواطنون إلى غلق أبواب الدكاكين والمحلات التجارية بعد أن استهدف الحوثيون حارة السلام ومنطقة ذي السفال بمدافع الهاون وقت الإفطار, بينما أكد المصدر العسكري أن وحدات من الوحدات العسكرية والأمنية دمرت مواقع كان يتمركز فيها المتمردون في شمال منطقة المنزالة وفي الحمزات ونشور، وسيطر الجيش على 5 مواقع وأوكار للحوثيين في قرية ذو سليمان التي يوجد فيها القيادي في جماعة الحوثيين صالح سويدان.

كما قال المصدر العسكري إن قوات الجيش والأمن أجبرت المجاميع من المتمردين على الفرار من تلك المواقع والأوكار، وفر الحوثيون من المزارع التي كانوا يتمركزن فيها إثر قصف المدفعية وبطاريات الصواريخ مواقع للحوثيين في المشتل والعند وسنبل، وقد ألحق القصف المدفعي والصاروخي خسائر كبيرة بين المسلحين الحوثيين في هذه المناطق والمواقع العسكرية. وأكد المصدر الرسمي مقتل 11 عنصرا من المتمردين في منطقة وادي دماج، كما استسلم مجاميع من الحوثيين حيث جاءت هذه العملية من قبل هذه المجموعة استجابة لنداءات القيادات العسكرية، وتضمنت استقبال من يودّ الاستسلام للقوات المسلحة ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة، ومنحهم عفوا عاما من القياديات العسكرية في محاور ومناطق القتال والمواجهات.

واتهم الناطق الرسمي الحوثيين بزرع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة الرامية إلى إعاقة وعرقلة حركة السير في أن تصل الإمدادات الإنسانية للنازحين من جراء وتداعيات الحرب السادسة في صعدة، المشتعلة منذ ثلاثة أسابيع. وقال المصدر إن الحوثيين قتلوا مواطنين عزّل وجرحوا شخصين آخرين في مديرية بني معاذ، فيما أعلن عن تشكيل لجان شعبية لمقاومة الحوثيين في كافة المديريات في محافظة صعدة.

وقال مصدر محلي في صعدة إن المخربين الحوثيين عملوا على إثارة الفتن وعرقلة الجهود الشعبية والرسمية لإعادة الإعمار في صعدة، وتدمير البنية التحتية من طرق ومدارس ومستشفيات أنفق اليمن عليها مليارات الريالات في الفترات الماضية. وعلى صعيد أعمال الإغاثة للنازحين والمشردين من هذه الحرب، والذي يقدر عددهم بنحو 150 ألفا، قال وكيل محافظة صعدة إن السلطة المحلية افتتحت مخيمين اثنين للنازحين يؤويان 500 أسرة. وقال مصدر محلي في عمران إن المنظمات الدولية ستتولى تجهيز هذا المخيم وتزويده بالمتطلبات المتنوعة المرتبطة بعملية الإيواء، وتوقع ذات المصدر أن تنتهي عملية الإعداد والتجهيز للمخيم غدا السبت.